بوادر أزمة قانونية سياسية بين الحزب الحاكم وحزب الكرامة.. وسط غموض يلف مستقبل أكبر أحزاب الأغلبية

لازالت تداعيات المؤتمر الاستثنائي للحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) تتوالي، فبعد تصريحات اللالي بن حد التي عبر فيها عن استغرابه لورود اسمه ضمن المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر، رغم استقالته من الحزب منذ أزمة بوعماتو مطلع 2013، بدأت معلومات تتوالي عن ظهور تذمر داخل أنصار الحزب في مناطق مختلفة من البلاد.

فمعظم الداخلين إلى المجلس الوطني كانوا ضمن “غير المنضبطين حزبيا” أو من “المعارضة المتطرفة” أو سببوا “هزيمة للحزب في دوائرهم”، وهو فيما يبدو أن الحزب فضل “طلب المفقود” على “حفظ الموجود” وفق ما صرح به ناشطون حزبيون حرموا من دخول المجلس لموقع الحروف الثائرة.

وفي سياق ذي صلة كشفت مصادر مطلعة لموقع الحروف الثائرة عن وجود بوادر أزمة بين حزب الكرامة وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية على خلفية حضور وزير الكرامة (سيدنا عالى ولد محمد خونا) لاجتماعات الحزب الحاكم الأخيرة، إضافة إلى استعادة الحزب الحاكم للقيادية السابقة فيه جيوا كامار(صاحب الصورة)، على الرغم من انتخابها خلفا لنائب كيهيدي عن الكرامة.

وفي حالة وجود أي مانع من ممارسة كان مصطفىى لمهامه كنائب فإن دخول جيوا للبرلمان سيشكل اشكالا، بسبب انسحابها عمليا من الحزب المنتخبة تحت ألوانه.

هذه التطورات جعلت المراقبين يطرحون تساؤلا عن تداعيات التغييرات التي قام الحزب الحاكم، فهل ستكون القشة التي ستقصم ظهر أكبر أحزاب الأغلبية وتجعله مجرد حزب عادي بين الأحزاب الداعمة للرئيس عزيز؟

Exit mobile version