أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاربعاء برحاب الجامع العتيق في نواكشوط، صلاة عيد الفطر المبارك لسنة 1437 هجرية.
وحضر شعائر صلاة العيد الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين ورئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الدستورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من سكان مدينة نواكشوط.
وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من قبل الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين ووزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد أحمد ولد أهل داوود، وإمام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدتها.
وقد أم جموع المصلين فضيلة الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، مبينا في خطبتيه أحكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ووقتها ومن تجب عليهم ومن تدفع عنهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية أدائها لكونها لا تسقط عن القادر بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وأبرز الامام عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، وهو يوم إخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع هذه العبادة.
ودعا الامام الى وحدة الصف، مبرزا ان إيماننا يقتضي منا الاقتناع بوحدة الصف انطلاقا من قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، والتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان، انطلاقا من قوله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
وحث الامام على دفع المفاسد عن البلاد والعباد وجلب المصالح لهم، مبرزا أن القضاء على الفساد لايتأتى إلا بالتمسك بالكتاب والسنة واصلاح الانفس وعدم اتلافها ظلما وعدوانا والابتعاد عن افساد العقول بالمسكرات والمخدرات وافساد الانساب والاعراض وافساد الاموال، داعيا الله تعالى ان يوفقنا ويوفق ولاة امورنا للقضاء على هذه الجذور من خلال نشر كتاب الله والسنة على الوجه الوسطي الذي لا افراط فيه ولا تفريط.
ودعا الامام الى الجمع بين العلم والتعلم خصوصا تعلم التكنولوجيا والعمل بها مع الضوابط الشرعية التي تنجي من مهلكاتها.
وحث على انشاء مؤسسات تعليمية وارشادية وامنية وسياسية واقتصادية لحفظنا من جميع المفاسد وجلب جميع المصالح لنا، مطالبا بتفعيل المؤسسات القائمة كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ورابطة العالم الإسلامي، درءا لجميع المفاسد منوها بالتحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، مباركا لموريتانيا المشاركة فيه بقيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
واكد ان كل من يسعى الى زعزعة امن المسلمين تجب مقاطعته وان الله لا ينهى عن التعامل مع من لم يقاتلنا في الدين ولم يظاهروا على اخراجنا من ديارنا.
وثمن الامام استضافة بلادنا للقمة العربية السابعة والعشرين في خطوة هي الأولى من نوعها حيث استردت موريتانيا حقوقها في تنظيم هذه التظاهرة العربية الهامة.