تواصل قوات الدرك الوطني انتشارها في منطقة أحداث يوم أمس الأربعاء قرب مستشفى العيون المعروف بـ”طب ولد بوعماتو” ، وتواصل إغلاق الشوارع والطرق المؤدية إلى المنطقة أمام السيارات والأشخاص، وسط حديث عن جلاء الساكنة من المنطقة ووعدهم بقطع أرضية بديلة.
وتجوب سيارات للشرطة المناطق المحاذية لمنطقة انتشار الدرك الذين يحتشدون أمام المستشفى بالعشرات وتنتشر سياراتهم في الساحات القريبة.
وكان الصراع بين الطرفين المتنازعين على الأرض قد بلغ ذروته يوم أمس على خلفية محاولة قوات الشرطة إخلاء المكان واندلاع أعمال شغب إثر ذلك تسببت في العبث بمعدات للشرطة.
وأعلنت الأجهزة الأمنية موقع الاحتجاجات منطقة محظورة من كل الإتجاهات، عقب المواجهات العنيفة التي جرت بين تلك الأجهزة ومحتلين لأراضي مملوكة من طرف عدة أشخاص.
وتلقت الجهات الأمنية تعليمات من السلطات الإدارية بعدم السماح بدخول المنطقة إلا لمن جاء من السكان لأخذ أمتعته من هناك، وذلك بعد يوم دام في تلك المنطقة المقابلة لمستشفى “ولد بوعماتو”، شهد مواجهات عنيفة جرح خلالها مفتش الشرطة السالك ولد محمد محمود قائد السرية الثانية لحفظ النظام التابعة للشرطة الموريتانية وآخرين، كما تم حرق باص للشرطة وتكسير سيارة حاكم مقاطعة لكصر، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف عشرات المشاركين في أعمال العنف تلك، والتي ردد خلالها عبارات ذات طابع عنصري.
ووفق مصادر إعلامية فقد تم توقيف نائب رئيس حركة إيرا آمادو تيجان جوب وذلك بعد ساعات من اتهام الأمن لجهات لم يسمها بالوقوف خلف الأحداث التي عرفها مخيم بوعماتو صباح أمس وأدت لإحراق باص للشرطة وسقوط عدد من المصابين بجروح من بينهم قائد السرية الثانية.
الثائرة + مواقع