استأنفت قوارب الصيد التقليدي نشاطها في مناطق الصيد بعد انتهاء الراحة البيولوجية التي دخلت حيز التنفيذ منذ بداية مايو.
ويقول الصيادون إن هذه الفترة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لهم ، ويعولون عليها كثيرا من أجل تحقيق أرباح تغطي بعض التكاليف بعد سنوات عجاف في القطاع.
ويشكل قطاع الصيد شريانا رئيسيا للاقتصاد الوطني، تعززت مكانته نتيجة الإصلاحات الجذرية التي عرفها خلال السنوات الأخيرة حيث تم دمجه في الاقتصاد الوطني وتذليل عوائق ظلت تحول دون تطوره.
ويعتبر الشق التقليدي من الصيد أحد أهم رافعات هذا القطاع نظرا للدور المحوري الذي يلعبه خصوصا في مدينة انواذيبو، بسبب الفرص التي يوفرها، حيث يمثل ابرز روافد تنمية هذه المدينة الساحلية، وأكبر مشغل للعمالة.
وتظهر بعض الإحصائيات أن هذا القطاع يوفر أزيد من 40 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر وذلك من خلال الأنشطة المرتبطة به.
وقد حظي الصيد التقليدي في السنوات الأخيرة بعناية كبيرة من طرف السلطات العليا في البلاد، تجسدت بشكل خاص في القرار التاريخي لرئيس الجمهورية بمنع الأساطيل الأجنبية من اصطياد الأخطبوط وتخصيصه للأسطول الوطني.