انتشار الزبونية والمحسوبية في عدد من السفارات الموريتانية بأوربا

تعاني أغلب السفارات الموريتانية في أوربا من الزبونية والمحسوبية في التعاقد مع العمال ، ويلاحظ كثير من المواطنين الموريتانيين المغتربين هناك تفضيل جل السفارات التعاقد مع العمال الأجانب على حساب المواطنين ، وهو أمر غريب و يصعب تبريره وفق كثيرين .

ويجمع بعض المراقبين على أن معظم تلك السفارات تعيش فوضى في الفترة الماضية و استغل بعض الموظفين ما يظهر من ضعف قبضة السفراء السابقين ليفرضوا قوانينهم الخاصة و يمارسوا الابتزاز ضد بقية الموظفين بعيدا عن الأعراف و العادات الموريتانية الأصيلة ، ويطرح الكثير من الاستفهامات حول مقدرة السفراء الجدد خاصة في بلجيكا واسبانيا على إعادة الأمور إلى نصابها و إلزام جميع الموظفين بالإذعان للقانون و الالتزام بالصلاحيات المحددة ، واحترام التخصص والكفاءة .

ويشكو الكثير من أفراد الجالية الموريتانية التي تعد بالآلاف في الدول الأوربية البطالة والتهميش رغم أن سفاراتهم توظف عمالا أجانب ، وحينما يتم توظيف موريتاني فإنه لا يخرج عن المحيط العائلي للسفير، في تلك الدولة حسب عدد من أفراد الجالية ، و في هذا الإطار يتحدث البعض عن أشخاص يتقاضون رواتب من ميزانية السفارة منذ سنوات دون ان يؤدوا اي عمل مقابل ذلك ولا يحضرون حتى لمقر السفارة ، مما يؤكد أن الزبونية والمحسوبية هي السائدة في تلك السفارات المتواجدة وللمفارقة في أوربا التي يتمتع المواطنون فيها للمساواة في التوظيف وأمام القانون .

Exit mobile version