تمكنت طائرة تجريبية تعمل بالطاقة الشمسية من الطيران من ولاية أريزونا إلى ولاية أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأميركية في المرحلة الـ11 من محاولة تاريخية من جانب طياريها ومطوريها للقيام برحلة حول العالم دون أي وقود.
واستمرت رحلة الطائرة “سولار إمبالس 2” ذات المقعد الواحد بين الولايتين الأميركيتين 18 ساعة، قطعت خلالها ألف ميل، ووصف الطيار السويسري برتراند بيكار الرحلة في حسابه على موقع تويتر بأنها “رحلة جوية ساحرة”.
ويتبادل بيكار قيادة الطائرة مع الطيار السويسري أندريه بورشبيرغ المؤسس المشارك للمشروع في كل محطة من الرحلة، وقاد الأخير رحلة الطائرة من اليابان إلى جزر هاواي فوق المحيط الهادي في يوليو/تموز الماضي، قطع خلالها 118 ساعة في الجو، مسجلا بذلك رقما قياسيا لأطول رحلة لطيار دون توقف.
وتظهر الساعات الطويلة في قطع مسافات قصيرة نسبيا مدى بطء الطائرة مقارنة بالطائرة التقليدية، وتطير “سولار إمبالس 2” -التي يزيد طول جناحيها عن طائرات بوينج 747- بسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة.
وصُنع جسم الطائرة الخارجي من ألياف الكربون الخفيف للغاية، ويعادل وزنها الإجمالي وزن سيارة، وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، كما تستطيع تخزين الطاقة الفائضة في أربع بطاريات في ساعات النهار لتتزود بالطاقة أثناء الليل.
وبإمكان الطائرة المذكورة أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم (8500 متر)، لكنها تحلق في الأغلب على ارتفاعات أقل أثناء الليل لتحافظ على الطاقة.
يشار إلى أن فريق الطائرة يأمل أن تكمل رحلتها حول العالم لتصل في نهاية المطاف إلى أبوظبي حيث كانت الانطلاقة في مارس/آذار 2015.
المصدر : رويترز