أعلن أطباء وباحثون بريطانيون عن إنجاز طبي جديد في مجال معالجة سرطان الثدي، وذلك خلال المؤتمر الأوروبي العاشر لسرطان الثدي في العاصمة الهولندية أمستردام.
الأطباء من جامعة مانشستر ومستشفى الجامعة التابع لصندوق مؤسسة ساوث مانشستر، وصفوا نتائج أبحاثهم بالمذهلة، وقالوا إنهم تمكنوا من علاج نوع من السرطانات الشرسة التي تصيب الثدي خلال 11 يوما، وذلك بواسطة تركيبة من عقاري هيرسبتين (Herceptin) ولابتينيب (lapatinib). وأضافوا أن الطريقة قد نجحت مع ربع الحالات التي عولجت.
وتكمن أهمية البحث في أنه أظهر إمكانية إزالة الأورام من عدة مريضات بسرطان الثدي من نوع “HER” بالعقارين المذكورين دون الحاجة إلى علاج كيميائي لاحقا، وأن طريقة الباحثين توفر فرصة لوصف علاج حسب كل حالة.
وأجريت التجارب على 66 مريضة مصابة بهذا النوع من السرطان الناجم عن تكاثر الخلايا وانتشارها بشكل سريع في غياب علاج خاص لها.
ويعزو الأطباء سبب نمو هذه الخلايا السرطانية غير الطبيعي إلى زيادة نسبة بروتين “HER2” فيها.
ويقول الباحثون في معهد بحوث السرطان في لندن إن المذهل في هذا البحث هو اكتشاف قابلية هذين العقارين لدى دمجهما لتقليص هذه الأورام التي تصيب واحدا من كل خمس إصابات بسرطان الثدي وربما تدميرها. أي أنها تحرر المريضة من العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية تماما.
وأشار الأطباء في معهد بحوث السرطان إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب على استخدام هذين العقارين للتأكد من سلامتهما على المرضى في المدى البعيد.
وغم الاستجابة السريعة من ربع الحالات للعلاج، فإن تركيبة العقارين لم تفلح مع الحالات الأخرى. ويعتقد الأطباء أنهم سيجدون طريقة لمعرفة السبب بسرعة، مما سيمكنهم من اتخاذ قرار سريع في وصف علاج آخر.
المصدر : الجزيرة