يذكر العربي ولد جدين في مذكراته السردية، أنه أيام ولد الطايع كان النظام يقيم مهرجانا يجمع ثلاث ولايات في إطار التنمية المشتركة، وذات عام أقيم المهرجان المذكور في مدينة أطار.وبما أن العربي ولد جدين قائد الأركان حينها هو من نفس الولاية التي ينتمي إليها لوليد ولد وداد وهي ذات الولاية التي يقام بها المهرجان، فقد طلب العربي من لوليد أن يرافقه إلى الولاية وقبل ولد وداد الرفقة، واتفقا على أن يسافرا صباحا..
بعد تفكير عميق قرر لوليد السفر ليلا دون علم صاحبه، وتجنب لقاءه حتى يوم المهرجان، وحين التقيا بالمنصة الرئيسية سأله قائد الأركان غاضبا لماذا تتجنبني!!؟… رد لوليد ولد ودادا بهدوئه المعهود إن أجبت على هذا السؤال فستدرك لماذا تجنبتك دون أجيبك…” ماذا سيظن ولد الطايع إن علم أن مدير ديوانه وقائد أركان الجيش يجتمعان لوحدهما مدة ستة ساعات بعيدا عن العيون… كيف سيقرأها ولد الطايع !!؟…
ألا يحق للرئيس الآن أن يتساءل: ما معنى أن يجتمع الوزير الأول برئيس الحزب الحاكم ليلا… ما معنى أن تكثر استقبالات الوزير الأول لضباط سامين بالجيش ليلا…
ما معنى أن يخلق وزير المالية المقرب من الوزير الأول أو يشارك عن قصد في خلق أزمات اقتصادية تثير الرأي العام ضد النظام…
ما معنى أن يهرب رجال الأعمال المقربون من الوزير الأول ممتلكاتهم إلى خارج البلد لتعميق الأزمة الاقتصادية…
ما معنى أن تعمل صحافة الوزير الأول على خلق رأي عام معادي لرئيس الجمهورية بطريقة الذم بما يشبه المدح…
ألا تصب هذه الأمور مجتمعة في قالب واحد عنوانه : التحضير لانقلاب ناعم ضد الرئيس محمد ولد عبد العزيز!!؟…
بادو ولد محمد فال امصبوع