أثار حفل الموريتانية الذي كرمت خلاله عشرات العلماء والشعراء والمثقفين والهيئات الصحفية إضافة لعدد من العاملين بالتلفزة نفسها، جدلا في أوساط الشارع السياسي الوطني. فالحفل أقيم بدون مناسبة، وحضره أربعة وزراء في غياب تام للوزارة الوصية على المؤسسة.
حضور وزراء الشؤون الإسلامية والثقافة والصحة والتعليم العالي، على التوالي احمد ولد اهل داوود، هندو منت عينينا، احمدو جلفون وسيدي ولد سالم، يشكل أبرز الألغاز في ظل عدم حضور الوزير المعني د. إزيد بيه ولد محمد محمود، وأمينه العام على الرغم من وجودهما في نواكشوط.
مصادر خاصة أكدت للحروف الثائرة أن مديرة التلفزيون هي من اتصل بالوزراء واستدعاهم للحفل بغية إيصال رسالة لوزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق باسم الحكومة، مفادها أنها لا تتبع له ويمكنها العمل مع الحكومة سواء من خلاله وزارته من خلال علاقاتها الخاصة. نفس المصادر أكدت أن ازيد بيه لم يدخل مكتبه منذ الحفل ولم يمارس مهامه في احتجاج واضح وقوي على تجاوزه من طرف أحد معاونيه. وقد أوكل مهام الوزارة للأمين العام وهو الامر الذي دفع الوزير الأول لرفض استقباله في انتظار عودة الرئيس من قمة الاتحاد الافريقي بأديس ابابا.
لكن مصادر أخرى نفت هذه الرواية مؤكدة أن القانون الموريتاني يمنع على أكثر من وزيرين التواجد ضمن نشاط واحد دون أوامر واضحة من الوزير الأول أو رئيس الجمهورية. وهو ما يعني ان جهات عليا هي من نظمت الحفل وان لا دور مطلقا لادارة التلفزيون في الامر.