بدأت أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وفود عربية وأجنبية.
وتم نشر النسخة الأخيرة من إعلان الرياض، الذي رفعه المجلس الوزاري للقمة العربية اللاتينية الرابعة:
ورحب إعلان الرياض الختامي لقمة الدول العربية مع أمريكا الجنوبية، بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي، والإصرار على إيجاد حل، يضع حدا لمعاناة الشعب السوري.
وأكد الإعلان، الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216، كما طالب جميع الأحزاب الشرعية في اليمن، باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونوه الإعلان، بجهود موريتانيا من أجل إحلال الأمن والسلام في جمهورية مالي، ضمن الوساطة الدولية، كما دعا الإعلان دول “الأسبا”، للحث على تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات، من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار، بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، إضافة إلى دعم سياسات الاستثمار، والأطر القانونية، ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى، المتعلقة بالضرائب والرسوم، بهدف تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية.
ودعا الإعلان، دول “الأسبا”، إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة، وتفادي الازدواج الضريبي، بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية، وحماية وتشجيع الاستثمار، بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني، وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية، والتنقيب عن الآثار، وإقامة أسابيع إعلامية سياحية.
كما رحب الإعلان، بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي، بين الأمير كسور، وتونس ولبنان ومصر وفلسطين والأردن، ومجلس التعاون الخليجي والمغرب، والتأكيد على رغبتهم في تقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
ورحب الإعلان أيضا، باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة فنزويلا البوليفارية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015، كما أكد دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في جهودها في المجال الأمني والعسكري، لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية، بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب إعلان الرياض، عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في ليبيا، والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، التي بادرت بها أغلب أحزابها في يوليو الماضي، مقدرين جهود المملكة المغربية لتسهيل الاتفاق، ودعوة الأحزاب الليبية لمضاعفة الجهود، لتضييق الاختلافات والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني.
ونوه إعلان الرياض، بالجهود المبذولة من قبل دول الجوار العربي لليبيا والجزائر وتونس والسودان ومصر، لتسهيل الحوار الليبي الليبي، كما أكد إعلان الرياض، أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران، القائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والإعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار، وسيادة الدول، ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية، التي تقوض بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الإعلان، عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن، وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة، نتيجة الانقلاب الحوثي، وتورط الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الانقلاب، والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، ما نتج عنه تهديدا خطيرا لأمن واستقرار ومستقبل اليمن، ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى أيضا إلى انتهاك لحقوق الإنسان، ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وكالات