نظمت بلدية النيملان التابعة لمقاطعة تجكجه بولاية تكانت بالتنسيق مع الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقامة تظاهرة ثقافية لتخليد الذكرى التاسعة بعد المائة لمعركة النيملان التاريخية.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى تذكير أجيال الحاضر والمستقبل بأرواح شهدائنا الزكية الذين قدموا كغيرهم من أبطال المقاومة أعز ما يملكون دفاعا عن هذا الوطن الغالي.
وتجسد معركة النيملان التاريخية روح ومعاني الوحدة الوطنية، حيث شارك فيها كل أبناء الوطن وكبد أبطالها الغزاة خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وعبر والي تكانت السيد سيدي مولود ولد ابراهيم عن شكره للقائمين على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدا أن معركة النيملان تعتبر من أهم وأعظم المعارك التي خاضها أبناء الوطن دفاعا عن شرفهم ووطنهم.
وأضاف أن شهداء المعركة يستحقون منا جميعا الإكبار والتعظيم لما قدموه من تضحيات دفاعا عن عزة و شرف و حوزة الوطن.
وبدوره أشاد عمدة بلدية التنسيق السيد الميمون ولد صمباره بكل من ساهم من قريب
او بعيد في إنجاح هذه التظاهرة الهادفة إلى نفض الغبار عن جزء هام من تاريخنا المجيد وإخراج شهداء هذه المعركة من دائرة النسيان.
وأضاف أن هذا النوع من التظاهرات يساهم في زرع روح التضحية لدى الأجيال الصاعدة و هو ما يتناغم مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يولي عناية كبيرة لإحياء و ترقية تراثنا الثقافي.
أما رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقامة، الدكتور سعدبوه ولد محمد المصطفي، فقد ذكر بالسياق التاريخي للمعركة التي تأتي بعد استشهاد الأمير المجاهد بكار ولد اسويد احمد و القائد المستعمر اغزافيي كابولاني.
كما شكر المنظمين لهذه التظاهر و الذين ساهموا في انجاحها من قريب أو بعيد.
وتميز اليوم بزيارة لمقبرة شهداء المعركة بالإضافة النصب التذكاري المقام من طرف الغزاة الذي كتبت عليه أسماء أربعة من ضباط الغزاة قتلوا مع جنودهم في هذه المعركة.
كما تم خلال هذا اليوم إلقاء محاضرات من طرف كوكبة من مثقفي هذا الوطن استعرضوا خلالها أسباب وحيثيات هذه المعركة.
واختتمت التظاهرة بأمسية ثقافية وفنية وقراءات شعرية تمجد أبطال المقاومة وتذكر بشهداء معركة النيملان ، تنعشها فرق فنية وشعراء من بلدية التنسيق.
وحضر انطلاق التظاهرة مستشار وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيد محمد المختار ولد سيد أحمد لحبيب وبعض منتخبي وأطر ووجهاء الولاية وجمع من سكان البلدية.