فرقت السلطات الأمنية في نواكشوط مظاهرات انطلقت ساعات الفجر الأولى باتجاه القصر الرئاسي بعد إقدام أربعة أشخاص لم تحدد هويتهم على التطاول إلى كتاب الله عز وجل في احد مساجد مقاطعة تيارات.
وحسب روايات شهود عين فقد وصل أفراد العصابة إلى المسجد ما بين صلاة المغرب والعشاء ودخل ثلاثة منهم إلى المسجد حيث أقدموا على فعلتهم الشنعاء ولا ذوا بالفرار.
وقد تحرك عشرات المواطنون في مختلف المقاطعات تنديدا بهذا الفعل الغريب كما توجهم بعضهم إلى محيط القصر الرئاسي حيت واجهتهم قوات الأمن بالعصي والقنابل المسيلة للدموع وفرقتهم.
وقد تحدث مصادر إعلامية متطابقة على أن المتظاهرين في غالبيتهم من المراهقين وقد انتهت المسيرات في وقت متأخر من صباح اليوم.
وكانت السلطات الأمنية والقضائية قد حضرت إلى مكان الجريمة لحظات بعد ارتكابها وفتحت تحقيقا في الجريمة.
من جهة ثانية شهد مظاهرات الليلة البارحة إحراق العشرات من اطارات السيارات في مختلف المقاطعات.
أولى ردود الفعل الرسمية على حادث صدرت عن السلطة العليا للسمعيات البصرية ” الهبا” التي استنكرت الحادثة ودعت وسائل الاعلام الى التحلى بالمهنية في التعاطي معها ودعت الى الابتعاد عن الشائعات المغرضة وكل ما من شأنه تأجيج الوضع.
نص البيان
إثر المنكر العظيم الذي اقدم عليه بعض المجرمين في مسجد في العاصمة نواكشوط فإن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تهيب بكافة وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة و الألكترونية إلى استحضار روح الوطنية و المسؤولية في تغطيتها للأحداث.
و يتطلب ذلك التحلي بالقواعد المهنية في التعاطي مع هذه الواقعة و الإبتعاد عن الشائعات المغرضة و كل ما من شأنه تأجيج الوضع أو إثارة النعرات من أي نوع كانت.
نواكشوط بتاريخ 03 مارس 2014 السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية