يسيل الآن مداد الكثير من الكتاب و الساسة و المتتبعين للشأن العام في البلد ، بخبر مفاده ما تتلقاه ولاية لعصابة ممثلة بأكبر مجموعة تقليدية بها ، هذه المجموعة تتلقي اليوم الكثير من التهميش و الحرمان داخليا في حكومة يحي و لد حدأمين وخارجيا بسبب اعتمادها علي السيولة القادمة من الخارج ، و بالمجمل تعيش وضعا لا تحسد عليه و الحمد لله
هذا ليس من باب الشماته و لا الغيره ، لكن من باب حكاية عن أمر واقع مرده صاحب الولاية العامة وأبو الجميع ، الأخ رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبد العزيز الذي يجب أن ينتهي إليه العلم.
نحن المجموعة التقليدية هذه ، التي أقمنا التسابيح و التهاليل و التباشير بمقدمكم حيث واكبنا خطواتكم الأولي آملين أن ترفعوا عنا التحدي و تغسلوا و جوهنا من أردان و أوساخ و أوحال ترنحنا فيها كثيرا من الزمن ، هذا ما ارتكبته في حقنا الأنظمة المتعاقبة الماضية ، قبل الآن يا رئيس الجمهورية ، و لا نعلم لعنة ارتكبناها في حقنا و حق البلد ، اللهم أنا كنا سفراء و ما زلنا بما تحمل الكلمة من معني معنوي و مادي
فنحن يا صاحب القيادة الوطنية من كنا علي الموعد صبيحة الثالث أغسطس 2008 فأعلناها مدوية صرخة بولئكم قبل الجميع من عاصمتنا الإقتصادية دعما لا مشروط ، إذ نحن ذا ئعين و شائعين و ناشرين الداعيات المختلفة من أجل وصول خطابكم أودية و سفوح و سهول و كهوف و لاية لعصابة مستخدمين في ذالك وسائلنا الخاصة بل أكثر من ذالك في كل امتداد لنا آخر ………………….
من هذا المنطلق يا صاحب القيادة الوطنية نتشاور معكم في مدي ما نلاقي اليوم من تهميش و تغييب ، الأمر الذي لا بد من أن يصل مسامعكم الموقرة و مجالسكم المحترمة ، حيث تعتبرون الأب و المصلح و الأدري بهموم المواطنين جميعا ، حتي تجدوا السبيل لرفع هذا التحدي و إزاحة هذا الواقع المشمئز ، و ذالك بحكم ولايتكم العامة و الخاصة ، إذ نحن لسنا أهل ميل و لا زيغ ، و لم ولن نعرف ذالك ، كما أننا لن نميل قيد أنملة عن جادة طريق هذا التوجه وذ الك الخيار المشهود
إننا مدركين بحكم ما نلعبه من دور محلي و دولي ، أن موريتانيا في عهدكم دخلت الأرقام القياسية في مقامات الكبار من الدول و مصافها ، فشهدت فتح صفحة جديدة في مجال التغيير و البناء و الحريات و الديموقراطية ، بعد ما عانته من تعثرات و أزمات جاءت علي الأخضر و اليابس زهاء عقدين من الزمن ، حيث كا ن عنوانها آنذاك تضييق الحريات و تزوير إرادة المواطن و فرض إرادة الحزب الواحد ، بالإضافة إلي العديد من الأزمات الخانقة – الفقر – انهيار الأمن – حقوق الإنسان ، منعطفات حادة و خطيرة ، هددت كيان البلد ، حيث تدخلتم يا سيادة رئيس الجمهورية تدخلكم التاريخي الغيور لصالح الوطن ففتحتم صفحة الأمن و الحرية و الحقوق و تعهدتم بالسير علي هذا النهج ، الشيء الذي تفهمه الجميع و خاصة في ولاية لعصابة ،
و بصفتي إطارا من أطر هذه الولاية منحدرا من مقاطعة باركيول من مواليد بلدية بولحراث 1 و صاحب مسمي وظيفي في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ، و من الذين أسهموا فيه بكثير من العمل السياسي ، فإنني أتواضع في كل ذالك ، حتي نوصل إليكم خطابا من الجهة و الوجهة المتضررة فذالك جائز ، حيث بدأنا نغرق في وساوس و شكوك باتت أقرب إلي اليقين بسبب ما نعانيه و يعانيه الأطر في الولاية بالخصوص من طرف القائمين علي هذه الحكومة و أعوانهم ، ذالك ما نرجوا الإحساس به و انتشالنا منه خوفا علينا و علي ما نقدمه لأجيالنا و لأوطاننا من دعم و رعاية علي نهجكم يا صاحب القيادة الوطنية ، لقد لعب بنا كيد هؤلاء منذ بعض الوقت بسبب دعاوي واهية و قد قيل – الدعاوي إذا لم تقم عليها بينات أهلها أدعياء ، مللنا كيد هؤلاء ، حيث لعبت بنا أهواءهم و تلفيقاتهم ، فلم نعد نحتمل مزايدة أكثر من هذا فنحن في كيفة و باركيول و كرو أبعد ما نكون في المعارضة من أي وطن آخر في موريتانيا العزيزة المحروسة من الله ، فهل كيفه (البلدية) إلا مربضا من مرابض المرابطين في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ؟ و هل مقاطعة باركيول إلا شمعته المضيئة
وليس كرو عن ذالك ببعيد و إن لعبت به يد التضليل و التلفيق و المزايدة فسيستمر علي نهج توجهكم فلن ينثني عن هذا الخيار و ذالك التوجه و لن يكون تمثيله الحقيقي إلا بإطار مزكي من طرف الحزب بل من مؤسسيه و الحاملين بخناجرهم المزدوجة خطابه السياسي و الإقتصادي ، و بكل لغة معاصرة و في كل مجال ، هذا الإطار المميز من أطرنا الذي خدم النظام حين ما كان مسؤولا عن التخطيط العمراني ، حيث هذا المجال آنذاك في الثالث أغسطس 2008 هو الشفرة الذي بفكها تم الولوج إلي خدمة المجتمع ( تخطيط المدينة – القضاء علي الأحياء العشوائية – فك الطرق – و إنشاء بني تحتية مكلفة ) ثم دحر خطاب المعارضة و مقارعته الحجة بالحجة ، حتي ضاقت الإرض بما رحبت علي المعارضة المغرضة فتلاشي و ذاب خطابها ، ثم كان له الشرف بأن مثل البلاد أحسن تمثيل ، لايريد من ذالك درهما و لا دينارا هذ ما نعرفه عن الدكتور السفير المختار ولد داهي ، و الآن هاهو يكتب و ينشر بكفاءة ، هي حديث الساعة خدمة لا مشروطة ، لهذا التوجه ، وعلي القائمين الخيرين معرفة ذالك و إدراكه ، و أن المجتمع يتضرر جدا من واقع المسؤولين فيه الذين تكلفوا و تكلف المجتمع تهيئتهم من أجل إسماع صوتهم و إيصالهم لمصالح المجتمع وأهدافه باللغة المناسبة ، بعيدا عن الإنشغال بالذات و الغرق في المصالح الأنانية ، و هذا ما يمثله هذا الإطار المتميز من أطرنا ، إننا نعرض بضاعة صالحة ، لأننا سئمنا من نفخ الصور في أجساد لا تنفعها الأرواح و لا الدماء و علي النظام أن يتخير لنا في التمثيل ( إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات يهديهم ربه بإيمانهم – إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) صدق الله العظيم .
بقلم : باب ولد حد أمين
إطار بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية