العلامة بن بيه يدعو إلى توجيه الإعلام إلى نشر فكر السلم والنأي به عن التحريض

نجحت شبكة إذاعة موريتانيا وقناة المحظرة في تنظيم اللقاء العلمي الثاني مع فضيلة الإمام العلامة الشيخ عبد الله بن بيه يومي 29 و30 أغسطس 2015 بقليك أهل بيه حيث يقضي إجازته.

وكان اللقاء الأول قد نظم في مقر إذاعة موريتانيا في السادس ابريل 2014 أي قبل سنة وستة أشهر.

وتعتبر المادة العلمية الغزيرة التي أتحف بها الشيخ إذاعة موريتانيا وشبكتها في هذا اللقاء الأخير حقنا علاجية مهمة لمواجهة داء الفكر المتطرف والحرائق المشتعلة في العالم الإسلامي اليوم.

وقد دعا فضيلة العلامة إلى إنشاء مراكز تفكير من أجل علاج قضايا الأقليات وحقوق المواطنة، لتمد أصحاب القرار بدراسات مستنيرة مذكرا بأن بيوتات التفكير هذه تعتبر أكثر تأثيرا في الغرب وفي الولايات المتحدة الأمريكية وتستأنس بها دوائر اتخاذ القرار رئاسية كانت أو برلمانية أو مجلسا للشيوخ.

وفصل الشيخ بن بيه في مفاهيم الجهاد والطاعة والولاء والبراء و الخليفة محذرا من الخروج علي السلطان ومن جور الحاكم أيا كان .

وأصل وأرخ الشيخ بن بيه للفكر المقاصدي الذي هو المادة الفكرية للسياسة الشرعية و مراكز القرار في الحكم والذي يجمع بين فهوم العلماء والمثقفين والفلاسفة وفقه الواقع الذي تنتجه القلة الذكية.

والذي يرد علي الأسئلة الملحة التي يطرحها تغير كل من المكان والزمان وحاجات ساكنهما أي أحوال تغير من يعمرهما الذي هو الإنسان.

وقال الشيخ عبد الله بن بيه إن عالم الزمان (بكسر اللام)عليه أن يطلع بواجب الوقت وواجب الوقت اليوم هو السلام الذي يعني وقف حروب الفناء هذه الحروب العبثية التي بنيت على فتاوى خاطئة.

وقال إن الطائفية التي لا توجد في الإسلام ، لم تحل بساحة قوم إلي جلبت معها فتنا مؤكدا أن حضارة التقاتل والاحتراب هي حضارة مريضة .

وحذر من خطورة قنوات الإعلام التي تحش الحروب في هذا الزمان، ودعا الي توجيه الإعلام إلي نشر الحكمة وفكر السلم و النأي عن السب والغيبة والافك والبهتان والتحريض علي سفك الدماء البريئة.

ووجه الشيخ بن بيه خطابا صريحا إلى كل من السلطة والمعارضة بأنه لا يجوز للدهماء أن تثور ولا للحاكم أن يجور.

وقد جمع بن بيه حفظه الله وبارك الله عليه بين سلوك المخبتين و تجربة40سنة من البحث والتنقل بين المراكز العلمية في الحواضر الاسلامية وفي العالم، وأوتي مقام عالم الفترة الذي يجمع أقوال أوعية الحفظ وألوية الفهم أي النخبة أو القلة الذكية من المفتين والمثقفين والمفكرين والفلاسفة في العالم، مع تضلع في اللغات الأجنبية وعلوم الآلة واللغة العربية ، اضافة الي إمامته لفقه المقاصد وما ينجر عنه من تحرير علمي مصيب لحلول جذرية لمفاهيم العصر سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وحقوقية ومطلبيات مظالم ومآلات واقع.

Exit mobile version