قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم إن الدولة الموريتانية “استغنت منذ سنة 2008 عن الإغاثات الخارجية” ، مؤكدا أنه في المجال الغذائي، تعتمد الحكومة على الموارد الذاتية للبلد، وأن وضع موريتانيا “التي لم تعد تعتمد على الصدقات” هو “ما يغيظ الآخرين”.
كما أكد وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان، أن قرارات الحكومة الموريتانية “لاعلاقة لها بدول خارجية”، مؤكدا أن الحكومة الموريتانية سيدة مواقفها التي تأخذ “من منطلق وطني صرف”.
واستطرد الوزير، مؤكدا أن “قوى سياسية داخلية فشلت في استنساخ الربيع العربي، تعمد إلى العمل على زعزعة أمن البلاد” وأضاف أن ” بعض القوى المتطرفة في المعارضة تستغل العواطف الدينية للناس”، مؤكدا أن “البيئة الموريتانية بطبيعتها تنفر من العنف”، وأنها تدرك أن شرعية الإنتخابات التي شاركوا فيها وشهدوا على نزاهتها، وإنجازات رئيس الجمهورية الذي انحاز منذ اللحظات الأولى للشرائح الهشة، مؤكدا أن كل هذا يسد الطريق أمامهم، كما قال الوزير.
وعن الأحداث الأخيرة، قال وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان إن الجماعات التي تقف ورائها، استفزت الحكومة محاولة “إسقاطها في مستنقع القمع”، لكنها تعاملت معها “بالإبتعاد عن تحقيق أهدافها”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تم ” تحريك المتظاهرين”، وأن نية استغلال عواطف الناس كانت واضحة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ما تحقق في مجال الحريات العامة لن يتم التراجع عنه بأي حال من الأحوال، مؤكدا في الوقت ذاته أن حل الأحزاب والجمعيات مرتبط بمخالفتها للقانون.
وبخصوص التحقيق في حادث المصحف أكد الوزير أنه حتى الآن لم يحصلوا على أي دليل يثبت وجود “قصد جنائي”، مع الغياب التام للأدلة، ورغم ذلك، يواصل الوزير “هناك جهات سياسية ركبتها بامتياز” حيث حرض إعلامها وقادتها.
وكان الناطق الرسمي للحكومة الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم، ضيف برنامج “العد العكسي” على قناة “الميادين” ببيروت مساء السبت 15 مارس 2014.