ولد هيبه يناشد شنوف وحنفي للصلح وتوقيف الصراعات

أنا محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة “اتلانتيك ميديا” الإعلامية أناشد كلا من الصديق والأخ الدكتور حنفي ولد الدهاه؛ والأخ وابن العم الشنوف ولد مالوكيف وقف هذا الصراع وهذه الشحناء التي تدور بينكما منذ فترة، فليست تليق بقدركما ولا بقدر أسرتيكما العظيمتين، فما عاد حديث القوم غير متابعة الصراع الذي يجري بين الرجلين، والضحك عليكما والاستهزاء باسرتيكما، وهما محتد النسب وكرم الأصل، وأربو بكما عن هذه السخافات فلا فائدة ترجى من التشاتم وعلى الملا.
وقال ولد هيبه عن نفسه : بصفتي رئيس مجموعة إعلامية ومن أسن أصدقائكما أطالبكما أيها الرجلين العظيمين بالصلح والتآخي والعودة لجادة الصداقة، وأدعوكما لمد يد الصلح فما يجمعكما من روابط اجتماعية وعلاقات ضاربة في أعماق التاريخ أعظم وأكبر مما يفرقكما، ولا غاية تدعوكما للشحناء والتدابر والتلاعن،
أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا أعيذكما بالله أن تحدثا حربا
فقد آن الأوان يا أخوي أن يبدأ أحدكما بالسلام ويصالح الآخر “وخيرهما الذي يبدأ بالسلام” كما في الحديث وعليكما أن لا تستسلما لنفسيكما وقبضة الشيطان، ولا تمتعا الحسود بلذة الشجار والتدابر وإثارة الشحناء بين عرقين ماجدين سما ذكرهما عن الدناءة والسخافة، فقد طال صراعكما وكاد أن يخرج عن الروح الاعلامية المحترمة وأصبح مؤذيا ولا ينبئ بخير حسب تجربتي.
وبئس الكلمة كلمة السوء يرمي بها المرأ أخاه حنقا وسخفا فتلد الحرب الضروس من دون أن يلقي لها بالا.
الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فُتَيَّةً تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا عَادَتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ خَلِيلِ
شَمْطَاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَنَكَّرَتْ مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ
وقول الآخر:
سل لدى الحرب ألسن النيران @عن صنيع الإنسان بالإنسان
أو سل الأرض ما جرى فسيول الد@ م فيها هدارة بالبيان
وكما قال زهير بن أبي سُلمى حكيم العرب وشاعرها:
وَمَا الْحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُم @ومَا هُوَ عَنْهَا بِالْحَدِيثِ الْمُرَجَّمِ
ثم إن التاريخ سيدون هذه الكلمات التي تدونون وستبقى وصمة عار في جبين رجلين عرفا بمكانة كبيرة في وسطهما الاجتماعي وهما قدوة للجيل الصاعد وستروي الأجيال عن خصامهما ويتساءل الناس عن سببه وكيف آل بهم الامر لمثل هذه البذاءات التي تخجل الرجل في قومه وتسقطه من عين من يجهله، وسيراها أبناءكم وتطاردكم في مجالس المتربصين والناقمين على عرقيكما، ولماذا التنابز والتراشق بالشتائم على طريقة المتلاكمين ؟
فمن الطبيعي أن يتجادل رجلان في اختلاف موقفهما وأن يرجح كل منهما حجته بأدلة ملموسة ويأتي خلال ذلك بكل ما في جعبته من علم ومعرفة، لكن لا يجدر بالمتجادلين أو متعارضي الموقف أن يدخلا في تبادل الشتائم ولا أن يخرجا عن حدود السلم والأخلاق الحميدة، ولا أن ينعت أحدهما الآخر بما يكره لإثبات حجته، وليس من الجيد أن يكشف الجدال عن نيات سيئة تسكن خلد المتحاجين، وتظهر كرههما لبعضهما، فالإختلاف في الموقف وليس في النفس.
إنني ومن هذا المنبر المتواضع أمد يد الصلح إليكما وأدعوكما سواسية إلى الصلح وأطلب من أي منكما يحمل لي في نفسه أو للآخر ضغينة أن يتغاضا عنها لوجه الله تعالى ويقدم قوله تعالى :والصلح خير ، وقوله: وان تعفوا اقرب للتقوى، وقوله: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبشر الصابرين، وقوله رسوله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم.
وأرجو من الله أن لا تدعا روح الثأر والاعتداد بالنفس والحمية الجاهلية تغلب على حكمتكما وعلى عقلكما فأنتما راشدين، ومن علية القوم ولا يليق بكما ما يليق بكل الدهماء وكلامكما منقول وأسرع من شعر، وأناشدكما وأنا أكن الاحترام لكليكما وأنا أسن منكما باسم الأخوة الإسلامية وما يجمعنا من روابط أخوية أن تمدا يدا الصلح لبعضكما ولا تتركا عين الحسود والناقمين والشامتين بكما تقر بشحناءكما، والله أدعو أن يصلحكما وجميع المسلمين.

Exit mobile version