بادئ ذي بدء لا يسعني إلا أن أشكر فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على إنجازاته الكبيرة :انشاء صندوق لتعميم التأمين الصحي،مضاعفة معاشات المتقاعدين من ذوي الدخل الضعيف،اصلاح طريق الامل الذي كان شبه متعطل خاصة محور ألاك ابوتلميت ،بناء جسر روصو الذي يربطنا بالشقيقة السنغال و الذي طالما راود هموم المواطنين وكذا الجسور الطرقية في مدينة انواكشوط ولأول مرة يسير فوقها المواطن بعد أن لم يرها قط إلا عبر الشاشات،تأسيس المدرسة الجمهورية لتكون بوتقة للوحدة الوطنية مع مضاعفة السعة الاستعابية للتعليم العالي،ضخ 260 مليلر قديمة لتنمية المدن الداخلية بعد رصد مبلغ معتبر مخصص لعصرنة مدينة انوكشوط،التطوير الجذري للوثائق المؤمنة مع تطبيق هويتي ،تهدئة سياسية غير مسبوقة عبر التشاور المستمر مع خلو البلد من أي سجين سياسي،ذلك غيض من فيض ونحن على ابواب حوار وطني شامل. و بما ان الدول تبني بالتراكمات الكبيرة و شرطها الأساسي الاستقرار السياسي فقد ارتأيت أن أشارك في الحوار المرتقب بما يلي:
-الغاء تسقيف العمر الأعلى للترشح للرئاسيات أو زيادته إلى 80 سنة بدل 75 سنة، فدستورنا الحالي و حال لسانه يفرض مأمورية واحدة لمن ترشح و عمره ازيد بيوم واحد على 75 سنة لا يمكنه الترشح لمأمورية ثانية عكس أهمية المأموريتين حتى في أعرق الدمقراطيات لأنها تمكن الرئيس من مواصلة برنامجه الانتخابي الذي في العادة يتطلب عقدا من الزمن فمن لا يسمح له بالترشح لمأمورية ثانية لا يمكنه ان يبدع في عمله عكس من كان بامكانه الترشح لمأمورية ثانية فإنه سيكون متحمسا للعمل لينال ثقة المواطن في الاستحقاقات المقبلة.
-ان يحظر الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لكل من ثبت سبه لجهة او مكون من مجتمعنا فالمكانة السامية لوظيفة رئيس الجمهورية و سعة صلاحياتها تتطلب الحيطة والحذر لكي لا ينالها الا من هو أهلا لها ومأتمنا عليها.
-و بما ان الاستقرار السياسي هو الضمان الأساسي لبناء اي مجتمع فعلينا أن نركز في حوارنا المرتقب على الحاضر والمستقبل و أن نتجنب نبش الماضي ونهتم بما يوحد الناس و يمكث في الأرض.
محمد محمود عمار: المدير العام المساعد لسوق السمك بنواكشوط،باحث في الإقتصاد