تشهد الجالية الموريتانية في أنغولا اليوم حدثًا ديمقراطيًا مهمًا يتمثل في انتخاب رئيس لمكتب الجالية، حيث يتنافس على هذا المنصب مرشحان ينتميان إلى نفس المحيط الاجتماعي، وكلاهما يتمتع بالكفاءة والمكانة المرموقة بين أبناء الجالية. يعكس هذا المشهد مستوى الوعي المتقدم لدى أفراد الجالية، الذين اختاروا صناديق الاقتراع وسيلة لحسم الخيار، بعيدًا عن التجاذبات الشخصية أو الانقسامات غير المبررة.
إن نجاح العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة يعزز روح الوحدة والتماسك داخل الجالية، فالمتنافسون اليوم هم إخوة، والفائز في النهاية هو ممثل لجميع أبناء الجالية دون استثناء. من هنا، يتعين على الجميع دعم الرئيس المنتخب والعمل معه لما فيه خير ومصلحة الجميع، متجاوزين أي خلافات شخصية قد تعرقل مسيرة العمل المشترك.
إن تغليب الحكمة والمصلحة العامة هو السبيل لضمان استمرار التلاحم بين أبناء الجالية، وتقديم نموذج إيجابي يحتذى به في الوعي الديمقراطي والممارسة الانتخابية النزيهة.
إشادة بانتخابات مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا.. وعي ديمقراطي وتنافس شريف
