شارفت أشغال بناء المعبر الحدودي البري الجديد الرابط بين مقاطعة بير أمكرين بولاية تيرس آزمور شمال موريتانيا ومدينة السمارة، عبر آمغالا وتيفاريتي فى إقليم الصحراء جنوب المغرب ، على نهايتها .
مشروع بنيوي ضخم سيقضى بشكل نهائي على المنطقة العازلة التى ظلت ولعقود حاجزا أوقف الحركة التجارية التى ازدهرت لقرون بين موريتانيا والمغرب من واد نون إلى شنقيط.
المعبر الحدودي الجديد الرابط بين بير امكرين و أمغالا وتيفاريتي ، يمتد عبر محور طرقي على طول 93 كيلومترا وعرض 6 أمتار، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 49.72 مليون درهم مغربي .
يضم المشروع البنيوي الضخم ، فضاء مفتوحا للراحة بمساحة 3600 متر مربع مزود بمرافق صحية ومسجدا ومقهى ومسكنا للموظفين، بتكلفة نالية قدرها 900 ألف درهم مغربي.
إضافة إلى أهمة المعبر من الناحية الاستراتيجية المباشرة لكل كن موريتانيا والمغرب فإنه كذلك سيوفر لدول المنطقة خصوصا دول الساحل البعيدة عن البحر، منفذا إلى المحيط الأطلسي وفق الرؤية الإستشرافية التى قدمتها مبادرة عاهل المغرب الملك محمد السادس ، الهادفة إلى تعزيز التكامل الإقليمي والارتقاء بالتنمية المستدامة في منطقة الساحل. من خلال تبني منهج شامل يشمل تطوير البنية التحتية، وتمكين الربط اللوجستي، وإرساء قواعد التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات المعقدة التي تعرقل تقدم هذه المنطقة.
وانطلق مشروع بناء معبر بير أمكرين والسمارة عبر آمغالا وتفربتي في عام 2017 بهدف تزويد المنطقة بالبنية التحتية اللازمة .
وإلى جانب المعبر الحدودي الجديد ، يوجد معبر الكركرات الرابط بين ولاية الداخلة جنوب المغرب وولاية انواذيبو شمال موريتانيا.