تزامنا مع تهديدات البوليساريو .. موريتانيا تتسلم أسلحة متطورة من فرنسا

سلمت فرنسا إلى موريتانيا اليوم الثلاثاء 28 يناير ، معدات عسكرية وإلكترونية متطورة وسيارات قتالية ودراجات نارية وآليات هندسية وصهاريج وقود وعربات ورشات إصلاح متنقلةوذلك بعد أيام قليلة من تصريحات للقيادي في جبهة البوليساريو يهدد موريتانيا بحرب ثانية إذا لم تتراجع عن موافقتها على فتح معبر جديد على الحدود المغربية الموريتانية.

وسلم الأسلحة والمعدات للجيش الموريتاني اليوم، مانويل شيفا، مسؤول التسليح بوزارة الدفاع الفرنسية.

وحسب وزارة الدفاع الفرنسية يأتى دعم تسليح موريتانيا تطبيقا لالتزامات الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم الفني والعسكري للقوات المسلحة الموريتانية للتصدي للهجرة غير النظامية وللجريمة العابرة للحدود والإرهاب القادم من دول الساحل الأفريقي.

إلى ذلك أجرى وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي في مكتبه صباح اليوم مباحثات مع المسؤول الفرنسي.

الزيارة تأتى بعد نحو شهر من زيارة أخرى قام بها إلى انواكشوط مفوض الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي جوزيف سيكيلا..

كما تزامنت تلك الزيارة مع زيارة وفد برلماني تشيكي التقى اليوم رئيس الوزراء المختار ولد أجاي.

وذكر بيان لرئاسة الوزراء أن اللقاء بحث علاقات التعاون بين موريتانيا والتشيك وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وتأتي زيارة الوفد التشيكي إلى انواكشوط بعد شهرين من موافقة البرلمان التشيكي على إرسال جنود إلى موريتانيا ضمن برنامج حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش الموريتاني.

يذكر أن موريتانيا وافقت في وقت سابق على استقبال عناصر من قوات الناتو بهدف المساهمة في تكوين الجيش الموريتاني الذى يواجه خطر الجماعات المسلحة على حدوده فى الشمال خطر جبهة البوليساريو وفى الجنوب خطر المتطرفين الإسلاميين.

وكان قيادي جبهة البوليساريو بشير مصطفى السيد هدد موريتانيا ،ان هي وافقت على فتح معبر جديد بين المغرب وموريتانيا.

مراقبون ينظرون إلى تهديدات البوليساريو في سياق ضغوط تمارسها الجبهة على موريتانيا لإرغامها على التراجع عن الموافقة على فتح المعبر، وعن مشاريع استراتيجية أخرى مع المملكة المغربية للدفع بالتكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من بينها ربط شبكات الكهرباء والإنترنت فائق السرعة وأنبوب الغاز الإفريقي من نيجيريا إلى المغرب مروراً بدول من بينها موريتانيا، وكذلك المبادرة المغربية لفك العزلة عن دول الساحل الإفريقي الحبيسة عبر تمكينها من الوصول للموانئ الموريتانية والمغربية على المحيط الأطلسي.

وكانت تهديدات سابقة لموريتانيا أطلقها ناشطون صحراويون على مواقع التواصل قد جرى تداولها على نطاق واسع دون رد رسمي.

لكن اللافت في تهديدات البوليساريو الجديدة أنها وردت في صحيفة إسبانية كبيرة ومحسوبة على اليمين، وضمن تصريحات نقلتها “لاراثون” عن قيادي بارز في التنظيم وشقيق زعيمه التاريخي ومؤسسه الولي مصطفى السيد الذي قاد الهجوم الشهير على العاصمة نواكشوط خلال حرب الصحراء في سبعينيات القرن الماضي، وهي الحرب التي كادت موريتانيا أن تخسرها لولا الدعم الفرنسي والمغربي، وفق ما جاء في مذاكرات مسؤولين موريتانيين سابقين.

 

أنباء انفو

 

 

Exit mobile version