غزواني: مهرجان مدائن التراث يهدف في المقام الأول إلى ترقية المدن التاريخية

أكد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في كلمته اليوم خلال افتتاح النسخة الثالثة عشر من مهرجان مدائن التراث، أن مدينة شنقيط اتسمت لحقب مديدة بمركزيتها في التبادلات التجارية بين جنوب الصحراء وشمالها، وبإشعاعها الثقافي وصيت علمائها.

وقال فخامة رئيس الجمهورية إنه سبق أن تعهد في نوفمبر من سنة 2019 من شنقيط، بأن يصير هذا المهرجان مهرجانا إنمائيا بقدر ماهو مهرجان ثقافي، وعملا على الوفاء بهذا الالتزام ، تمت التعبئة لنسخ المهرجان الماضية مايربو على ستة عشر مليار أوقية قديمة لصالح مختلف جوانب التنمية في مدائن التراث بما فيها جوَل، مضيفا أن مدينة شنقيط استفادت من أربعة مليارات خصصت لتعزيز الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وطرق وصحة وتعليم واتصالات، فضلا عن دعم المساجد والمحاظر والحرفيين ودور المخطوطات ودعم الشباب والنساء والصناعة التقليدية والسياحة، كما تم تخصيص مايربو على اثني عشر مليار أوقية قديمة للتشييد الجاري لطريق أطار شنقيط فكا للعزلة عن المدينة، وإنفاذا لما كنا وعدناكم به.

وأضاف فخامة رئيس الجمهورية أن مهرجان مدائن التراث يهدف في المقام الأول إلى ترقية المدن التاريخية، وكنوزها الفريدة، ومدها بأسباب البقاء والتطور والنماء، و في الوقت ذاته، يهدف إلى تقوية الإحساس لدى المواطنين عموما بضرورة التمسك بما اتسم به بناة هذه المدائن من قدرة فائقة على الصمود

وأكد فخامة رئيس الجمهورية أنه بذل جهودا كبيرة على مدى السنوات المنصرمة في العمل على تقوية هذه الوحدة وتعزيز الانسجام الاجتماعي والتصحيح التدريجي لميزان العدالة الاجتماعية بالانفتاح السياسي وتقوية المدرسة الجمهورية وركائز دولة القانون وبإصلاح المنظومة الإدارية، مضيفا أن أثر كل هذه الجهود سيظل محدودا ما لم يواكبها تحول مجتمعي عميق يفضي إلى تغير جذري في العقليات، وهو ما جعل البلاد تعلن الحرب على العقليات المضرة بلحمتها الاجتماعية والمنافية لقيمها الدينية ومقتضيات مفهوم الدولة الحديثة، من قبيل التراتبيات الوهمية والصور النمطية الزائفة والنفس القبلي والشرائحي الهدام.

ودعا فخامة رئيس الجمهورية إلى هبة وطنية جامعة قوية، لتغيير العقليات السلبية، للتخلص من كل النعرات الضيقة، وخطابات الكراهية، ونزعات الإستعلاء تحصينا لشعبنا ذي التاريخ الواحد والمستقبل المشترك، دعايا الجميع من إعلاميين ومثقفين وقادة رأي ومجتمع مدني ومدرسين وروابط آباء التلاميذ والأسرة المجتمعية عموما إلى المساهمة، كل من موقعه، في تحصين الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية بالمشاركة الجادة في إحداث التحول المجتمعي المسؤول.

Exit mobile version