جدل كبير بعد قبول المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ هدية من الحوثيين

تحولت صورة نشرتها جماعة الحوثي، الأربعاء، إلى جدال واسع في وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، إذ أشارت إلى خرق المبعوث الأممي في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، القواعد الإدارية والمهنية للأمم المتحدة، بعد قبوله استلام درع تكريم من جماعة الحوثي خلال زيارته الحالية إلى صنعاء.

وظهر ولد الشيخ في صورة تناقلها ناشطون مع رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وهو يستلم درعا تكريمية، في حين لم يعلق ولد الشيخ أو مكتبه حول مناسبة التكريم، وما إذا كانت ضمن مهمته الرسمية المرتبطة بالتشاور مع وفد الحوثيبن والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

في هذا السياق، علق المدون اليمني، يحيى أبو الرجال، على الصورة بقوله، إن الوسيط دائما ينزّه نفسه عن تلقي الهدايا من الأطراف التي يتوسط بينها، مشيرا في منشور له على “فيسبوك”، إلى أن “قبول المبعوث الأممي لأية هدية من الحوثيين، يعني أنه سيقبل أكبر منها من السعوديين ليخضع في النهاية لمن يدفع أكثر”.

أما الناشط الحقوقي وضاح الجليل، فوصف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، بـ “المحايد جدا جدا جدا” ساخرا من موقفه، وموضحاً أن الحياد الأممي أصبح “لدرجة أنه يقبل أن يكرمه من تسميهم الأمم المتحدة الانقلابيين. الأمم المتحدة لا تحترم نفسها ولا القانون الدولي”.

وقال القانوني، عادل الحبابي، لـ”العربي الجديد”، إن “الخرق جاء لعدة أسباب منها كون المبعوث وسيطاً يفترض به أن يكون محايداً، ثم لكونه تسلم تكريماً من جماعة انقلابية غير رسمية ولا معترف بها محلياً ولا دولياً، أدانها الأمين العام للأمم المتحدة وصدر ضدها قرار أممي ملزم، كما أن كون التكريم جاء من قبل طرف رئيسي في الحرب قد يؤثر على استقلاليته وحياده في مستقبل المفاوضات”.

ويحظر النظام الأساسي لموظفي الأمم المتحدة، بموجب الميثاق، قبول أي تكريم أو وسام أو هدية أو مكافأة من أية جهة حكومية أو غير حكومية. وينص فصل التكريم والهدايا والمكافآت بالنظام الأساسي للأمم المتحدة، على رفض الموظف الأممي أية هدية أو وسام تكريم من الحكومات، وفي حال قبوله وجب عليه إبلاغ الأمين العام لتسليمها للأعمال الخيرية.

من جهة أخرى، تداول ناشطون وسم ‫#‏ولدالشيخ_استلم_هدية، للتعبير عن امتعاضهم من قبول الممثل الأممي هدية من جماعة انقلابية، بحسب تعبير كثير منهم.

وتتهم أوساط يمنية الأمم المتحدة بالتغاضي عن جرائم الحوثيين وعدم إدانة الأطراف المعرقلة لدخول المساعدات الإغاثية للمدن المحاصرة، علاوة على عدم العمل بجد من أجل الإفراج عن المختطفين في سجون جماعة الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

نقلا عن العربي الجديد

Exit mobile version