اطلعت على مسودة مذكرات السياسي البارز الخليل ولد الطيب تحت عنوان “سيرة،ومسيرة”وهي سيرة ذاتية لإنسان قذفت به الاقدار ليكرس حياته متنقلا في دهاليز السياسة هواية، وقناعة. بدأها بالنشأة ، والمحيط ثم رحلة خلالها طاف بمراحل الدراسة وارهاصات دخول المعترك السياسي من باب الانتساب للتيار الناصري وممارسة النشاط السرى وما تطلب من نضال وتضحيات وترتب عليه من سجن، وتعذيب، وهكذا أعطى بسطة في تفاصيل نشأة الحركة الناصرية بموريتانيا، ومنعرجات نضالاتها، مرورا باعتقالات 84 وعلاقاته بالساحة القومية العربية وبالزعيم الليبي معمر القذافي،و دوره في ربط الحركة الناصرية بعلاقات مع الرئيس معاوية ولد الطايع،ودوره أيضا في قطع تلك العلاقة باستقالته مع مجموعة من زملائه من الحزب الجمهوري لينضموا لاحقا للمعارضة بدخولهم RFD بزعامة أحمد ولد داداه، ودوره في الاتفاق الذي أدى إلى دعم مسعود ولد بالخير للراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ثم بعد ذلك دعمه للرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومعارضته له أيضا،ثم تفاصيل دوره بما يعرف بالمرجعية وغير ذلك من الاحداث الوطنية التي لم يكن الخليل شاهد العصر عليها فقط وإنما كان أيضا فاعلا،ومؤثرا فيها.