قال الإمام الغزالي:من لم يحركه الربيع وأزهاره ،والعود وأوتاره فهو فاسد المزاح ،ليس له علاج ،فقسوة القلب وشظف النفس لا يليق بالمروءة وأهلها ،سيما إن كان المتمايل طربا مغفري يعرف مواطن الفتوة ومرابض الخيل وأشوار أزوان ،لا غضاضة على الجنرال إن أطربته “عليي”غير زائرة على شحط النوى بل هي نبتة سامقة شامخة في أرض لعيون المعطاء وأيقونة فن ملأ الدنيا صوتها العذب ،وشغل الناس وقع تأثيره في النفوس غير معتلة المزاج،
إذا غنت “علي” فلا ضير على الأمرد من نشوة الطرب ،ولا ضير على الشيخ من هز عطفيه
تخال أمردنا نشوان من طرب @@@
والشيخ من هزه عطفيه نشوانا@@@
دعوه فإنه فارس لا زال على صهوة جواد القيم والفتوة والمروءة ،نشأ وتربى في محيط يمجد كل أصيل عربي ،تتوزعه البطولة والفتوة والفن والمروءة،دعوه فلا خير في تبلد الطبع وتزمت الذوق وجلافة الحس