ذكري رحيل الشيخ محمد عبد الله بن الصديق

فى مثل هذا الوقت قبل عامين زارنى الأخ الشيخ الدكتور سهل محمد الخضر ما يأبى ليلة عيد الفطر المبارك وأخبرنى أنه رأى فى منامه مساء آخر يوم من رمضان العلامة الشيخ محمد عبد الله بن الصديق فى المسجد الحرام معتمرا فرحا مودعا .
يرتدى إحرامات من قماش خاص يستعمل عندنا أحيانا فى تكفين الموتى ، ولما استيقظ الراءى وجد نفسه يكرر قول الله جل جلاله (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم).
واستبشرت جدا بتلك الرؤيا لعلمى أنه لم يبق من المبشرات إلا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له مع ما صاحب ذلك من توجس مما لا بد منه فلكل أجل كتاب وماهي إلا ساعات وإذا بالناعى ينعى الشيخ فى يوم العيد، يوم مات عمر بن عبد العزيز والإمام البخارى، يوم الجائزة كما يسمى فى السماء ، ويوم الغفران، كما ورد فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبرانى – فتوفى الشيخ عن سبعة وثمانين عاما- حينها تذكرت أن ما عند الله لمحمد عبد الله خير وأبقى وهو يتولى الصالحين فخفف ذلك من وقع الصدمة ولله الحمد.،
ترك رحيله فراغا كبيرا وثلمة فى الإسلام لا تسد ،
لكنه ترك مناقب ومآثر لا تعد ،
ولد الشيخ بولاية لعصابه يوم الخامس والعشرين من شهر يولويو سنة 1927 م لأبو ين صالحين هما الفقيه أحمد بن محمد المختار بن الصديق أل الشيخ سيدى الأمين والفقيهة فال بنت الفقيه سيد أحمد بن الشيخ سبدى عبد الله بن مايابى
فحفت به العلياء من كل جانب @ كما حف أرجاء العيون المحاجر
تربى تحت عناية فائقة من همة العالمة الصالحة عمة والدته وسميتها فال بنت الشيخ سيدى عبد الله بن مايابى التى كان قلبها معلفا بتكوبنه وتفوقه فكانت تتفنن له فى الدعاء ، وتقول يارب اقهر ول الصديق على العلم واقهر العلم على ول الصديق بل إنها كانت تقسم أنه لن يكون فيهم مثله !! ، وفعلا أجيبت دعوتها فقد ظهرت علامات النبوغ والتميز عليه فى سن مبكره فكان اهتمامه مغايرا للداته حيث لم يكن له هم غير المطالعة فبدأ يكتب لنفسه بداية الجزء الثانى من القرآن ، وحفظ القرآن وتلقى مبادئ العلوم من نحو وسيرة وأنساب على يد فال الكبيرة و إخوتها فكان كما سمعته مرات يقول عن تلك المرحلة من طلبه كنت فى حديقة غناء أتخير منها ما لذوطاب فتارة أخذ عن فال وتارة عن إخوتها وأبنائهم فعرف بالاستقامة والذكاء الحاد والإقبال الجادِّ
عشق المعانى الغر وهو مراهق @ وافتض أبكار الفنون وليدا
بعدها أخذ عن مشايخ أجلاء منهم العلامة ابراهيم بن أمانة الله اللمتونى (أباه ) والعلامة أعمربن محم بوبه الجكنى ولما حج لقى الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكنى الشنقيطى ثم أجيز من العلامة التاه بن يحظيه عندما جاء إليه بصحح نسخة من احمرار ابن بونا كتبها لنفسه بخطه الجميل بعد عرضها على الشيخ التاه فوجئ به يتسلّم إجازة أهل يحظيه التى لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فكان يعتبرها كرامة إذ لم تكن تخطر له ببال ، كما أخذ عن آخرين أجلاء ذكرناهم فى مقام غير هذا فكانت حياته رحمه الله حياة علمية حافلة بالأخذ والعطاء .
فسار مسير الشمس فى كل مشرق @ وهب هبوب الريح فى الشرق والغرب
فرحل من المشرق للمغرب ومن المغرب للمشرق حاجا تارة ومتعلما ومفتيا وموفدا ممثلا لبلاده فى مناسبات أخرى فزار المغرب ومصر والحجاز والسودان والاتحاد السوفيتى أيامه واستقر فترة طويلة ذهبية بالإمارات العربية المتحدة
يمر مر السحاب فى منازله @ فالغرب يعرفه والشرق يمتعه
تولى الشيخ الصديق التدريس فى موريتانيا بأول معهد بمدينة أبى تلميت وغيره ضمن كوكبة من أهل العلم والفضل فى ذلك الوقت وفى عام 1977اختير ضمن بعثة قضائية للعمل فى دائرة القضاء الشرعى بدولة الإمارات العربية المتحدة فعين ” عالم بحث علمى” ومفتيا ومستشارا بالفتوى ثم مدير إدارة بالفتوى وأسندت له خلال ذلك مهام عديدة منها تدريس الفقه والحديث والتفسير بالجامع الكبير بأبوظبى عام 1978م إضافة للعضوية فى العديد من اللجان مثل عضوية لجنة إعداد خطبة الجمعة وتقييم مترشحى الإمامة والمؤذنين وعضوية لجنة صندوق الزكاة ولجنة تحري الهلال وغيرذلك حتى استقال عام 1- 09- 2006م كان بيته طوال ثلاثين عاما قضاها فى الإمارات مدرسة يفد إليها الطلاب من كل حدب وصوب فأخذ عنه خلائق لا يحصون كثرة منهم الكبير والصغير والعربى والعجمى فكان يجتمع فى حلقته العالم والقاضى والطبيب والمهندس والأستاذ الجامعى .
الشيخ الصديق شديد الحزم فى دينه لا يداهن ولا يحابى فى مبادئه، وكان العلم عنده معظما مقدسا لايُسلمُ ولا ُيظلمُ ولا يُخذل إكراما وصيانة ، فقد عرض عليه ذات مرة تدريس أحد أهل الجاه والمال مع أولاده فى بيتهم وكان ذلك فى ظن كثيرين عرضا مغريا بل فرصة عمر لكن الشيخ لم يغتر بتلك الزخارف واعتذر اعتذار عالم عارف صونا لما أوتي من مواهب ومعارف .
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى# ولكن نفس الحر تحتمل الظـــما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم # ولو عظموه فى النفوس لعظما
الشيخ المحقق المدقق
اشتهر الشيخ الصديق بالتحرير والتحقيق فى المسائل العلمية فقل أن يقرأ كتابا إلا ترك فيه بصمات جلية من خلال تعليقات يصوب فيها ويضيف وينقح ، وله استدراكات علمية فى شتى الفنون على عمالقة كبار فى اللغة والحديث والفقه والمنطق تنم عن غزارة علم وسعة اطلاع لو وجدت وقتا لتتبعتها منها فى القراءات استدراكه على الحافظ ابن حجر فى الفتح عند قوله تعالى
إنهم لا أيمان لهم ) حيث قال الحافظ)
قرأ الجمهور بفتح الهمزة من أيمان أي لا عهود لهم وعن الحسن البصري بكسر الهمزة وهي قراءة شاذة ” والواقع أنها ليست شاذة كما نبهنى عليها الشيخ بل هي قراءة ابن عامر ” المشار لها بقول الشاطبي رحمه الله
ويكسر لا أيمان عند ابن عامر @ ووحد حق مسجد الله الاولا
وفى الفقه عند بعض أجلاء الشناقطة أن من قال بالحسانية امخليك وامجليك تطلق بذلك طلقتين وهي التى أشار لها العلامة الشيخ محمد العاقب بن مايابى فى نظمه لنوازل العلامة الشيخ سيدى عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوى
ومن يقل بالمنطق الحسانى @ خليت جليت فطلقتان
أما الشيخ محمد عبد الله فاعتبرها طلقة واحدة لأنه يرى اللفظة الثانية للتأكيد فقط ، فقال
من قال فى تطليقه خليت @ وقال بعد عاطـــــــــفا جليت
فخوله خليت لفظ مهمل @ إلا إذا استعــــــمل قبل أول
إذ هو إتباع ولا يفيد @ شيئا وقيل بل له تأيـــــــــــــيد
وفى المراقى قال فيه سيدى @ وهل يفيد التالى للتأييد
وقولهم لا بارك الله ولا @ دارك إتباع بعطف حصلا
وغرفنا فى المنطق الحسانى @ فيه بيان أيما بيانى
فهو يفيد عند كل ناطق @ إهماله إلا بسبق سابق
وقد يكون غرف هذا العصر @ مخالفا لما مضى فى الدهر
فمن يقل ما قد مضى فواحده @ تلزمه عندى بدون زائده
ولست أخشى أن يكون حتفى @ إذقلت ذا بمديتى أوظلفى
فالبحث والتحقيق شأن العلما @ سبان أهل عصرنا والقدما
ورحم الرحمن ذلك السلف @ وبارك الرحمن بعد فى الخلف
وقوله “ولست أخشى أن يكون حتفى إشارة لما قاله الشيخ محمد العاقب فى شأن الشيخ سيدى عبد الله
وباحث فى أرضنا بخلفه @ كباحث عن حتفه بظلفه
ومنها فى العروض على أبى العتاهية عندما جاء بالكامل الكامل مذيلا مخالفا بذلك ما عند العروضيين أن التذييل فى مجزوء الكامل فقط دون كامله فذيله أبو العتاهية كاملا فقال :
أهل القبور عليكم منى السلام # إنى أكلمكم وليس لكم كلام حينها نظم الشيخ على طريقة أبى العتاهية هذه وعرض على طلابه الأمر فساهم فيه كثير من طلابه وأدباء آخرين موريتانيين .
فمما قاله الشيخ:
ظعن الأحبة عنك فى جنح الظلام # وببينهم نعب الغداف على الآكام
زموا جمالهم وقال عريفهــــــــــم # أزف الرحيل فقوضوا تلك الخيام
وتيمموا أرضا بها أثر الحيــــــــا # ومرابعا قد جادها صوب الغمام
وبقيت فى أسف وشوق لاعـــــج # لا تستطيع به القعود ولا القيــــام
ولربما سمح الزمان بقربــــــــهم #‏فبقربهم‬ يشفى السقيم من السقام
يا ليت نأيهم وبعد مزارهـــــــــــم#أمسى وأصبح مثل أحلام النيا الشيخ رحمه الله شاعر متمكن طرق مجالات عدة من دعوة وإصلاح وشأن عام فلم يكن غائبا عن قضايا أمته فكان حاضرا فى فلسطين وغيرها بنظمه ونثره يكتب ويعتلى المنابرداعيا صادقا وفيا لدينه وقد أكسبه ذلك محبة وقبولا بين الناس مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المومنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله إليه بكل خير أسرع )
ومن شعره التعليمي جواب ما ألغزبه العلامة عبد الله بن محمد العلوى لأهل فاس وخصوصا العلامة ابن رزكري عن وجه الإتيان بالإظهار دون الإضمار فى قوله تعالى تعالى فى يوسف ” فاستخرجها من وعاء أخيه ” حيث قال
شيوخ البيان الذائقين حلاوة … من العلم لم تطعم لغير ذويه
سلام من الله السلام ورحمة … يعمانكم من خامل ونبيهِ
سؤال غريب دون شنجيط أرضه … من البعد تيه يتصلن بتيه
إذا شبَّه الهادي بها وجه مرشد … تشابه في عينيه وجه مُتِيهِ
قِراهُ لديكم أهْل فاس جوابهُ … بنص بيان في البيان وجيهِ
سما بكمُ علم البيان وحقه … إذا ما هوى ظن بمختلجيهِ
أسائلكم ما سر إظهار ربنا … تبارك مجداً من وعاءِ أخيهِ
فلم يأت عنه منه أو من وعائه … لأمر دقيق جلّ ثم يخيهِ
فإن تك أسرار المعاني خفية … فمرآتها أفكار كل نبيهِ
وأنت ابنَ زكريّ نبيهٌ محقق … تفرَّدْتَ في الدنيا بغير شبيهِ
إذا غصت في بحث حصلت بدره … وخليت عن سفسافِه ورديهِ
يمدك في إتقان علم تبثه … قياس أصوليّ ونص فقيهِ
وقاك الذي أبداك كالنجم يتقى … به الغيَّ من يبغي الهدى ويعيه
وقد أجاب هذا اللغز، العلامة محمد بن سعيد اليدالي الديماني، بقصيدة طويلة. منها :
سؤال بليغ في البيان نبيه … أديب من آرباب الهدى وذويهِ
عليه مدار العصر في العلم سيما … علوم المعاني وهو قطب رحيه
سبوق لدى قيد الشوارد راكب … من الفهم متنيئ لاحق ووجيه
عن السرّ في إتيان ربي بظاهرٍ … مكان ضمير في وعاء أخيهِ
معَمًّى قد آعيا أهل فاس وغيرهم … فكنا بحمد الله مفتتحيهِ
وكلَّفني نصحُ البرية فكّهُ … فأعْظِمْ بما قد كان كلفنيهِ
فقلت وبالله الصَّوَابُ مجاوباً … له بقياسِ في الأصول وجيه
ولكنه صعْبُ المدارك معْسِرٌ … على ضُعفَاءِ الفهم مُنْتَقَصَيه
فهذا بحمد الله إيضاح لُغْزِهِ … مساوٍ له في بحره ورويهِ
فلو قال فرضاً ربنا من وعائه … فذالكم بعد التفكرِ فيهِ
يؤدي إلى عود الضميرِ ليوسفٍ … فيفسد معناه لمختبريه
لأنّ الضميرَ في الصناعة عائد … لأقرب مذكور هناك يليه
وإن قال منه اختل أيضاً لأنه … يؤدي لعود مضمر لأخيه
فتنزع منه الصاع لا من وعائه … وتأنف من ذا نفس كل نزيه
لما في انتزاع من أذىً ومهانةٍ … ولم يرد الرحمن ذا بنبيهِ
ونص على هذا السيوطي فهاكه … بوجه بياني ونص فقيه
ويعرف هذا الذائقون حلاوة ال … معاني ومن يدري الهدى ويعيه
وفي فضلك اجمع شملنا ربنا كما … فعلت بيعقوب النبي وبنيهِ
وصل على الهادي وسلم وآله … وأصحابه طرًّا ومتبعيه
فقال الشيخ محمد عبد الله بن الصديق
مجيبا ذلك اللغز بإضافة محضة لم يذكر ها من تبع السبوطي فى الجواب وقد ذكرها العكبري رحمه الله
لقد ظهر الإطهار دون أخيه @ لدى قول ربى من وعاء أخيه
فإن أخا الصديق يوسف سيد @ نزيه كريم الأصب وابن نزيه
ولم يجر تصريح بفتش وعائه @ ليعلم ما يخفى الفتى ويخيه
فأظهر تنبيها على طي ذكره @ مخافة مفض للتحير فيه
ولو جيء يالإضمار عاد لمبهم @ وذلك عند اللُّسن غير وجيه
فلم يبق إلا أن يجيء كما ترى @ بأروع لفط عند مستمعيه
أشار إلى ذا العكبري أبو البقا @ وأعظم به من عالم ونبيه
وذلك فى الإملاء فانظره عندما @ يطرز ما يبدو له ويشيه
وقد أغفل الإتقان ما قد سمعته @ ولله بادى أمره وخفيه
وناظم ذا عبد الإله محمد @ وينمى إلى الصديق جد أبيه
وشيمته حب النبي وصحبه @ وعترته طرا ومتبعيه
وذو العرش من شر الحسود يعيذه @ ومن كل خناس وكل سفيه
وصلى على خير الأنام مسلما @ وأصحابه أهل التقى وذويه
فتمت الفائدة بجوابه الذى أورد فيه ما أهمله السيوطي فى الإتقان ومن تبعه دون زبادة ولا نقص عن عدد أبيات قصيدة السؤال وفى ذلك ما فيه م
عرف الشيخ بالتشبث الدائم بكتبه فكان لا يفتر عن النظر مهما كانت الأسباب، دخل المستشفى ذات مرة بأبى ظبي فلا حظ الأطباء إدمانه على المطالعة فنصحوه بالابتعاد عن كل ما يسبب له إجهادا ذهنيا لكنه لم يرضخ لذلك فظل مع كتبه يقرأ ويكتب كعادته، وما خرج من المستشفى حتى أكمل شرح الدرة فى القراءات الثلاث المتممة للعشر وهوعلى سريره بالمستشفى إنها الهمة العالية والترقى فى المعالى دون ملل أوكلل .
من كان يعلم أن الشهد راحته # فلا يخاف للدغ النحل من ألم
كان مثلا أسمى فى الزهد والورع والتواضع وحب الخير للناس ، فلا غل ولا حقد ولا حسد
وإذا عدلت به رجالا لم تجد @فيض الفرات كراشح الأوشال ،
من ورعه المشهود بنقل الثقات المطلعبن على أحواله أنه لم يكن يستخدم أوراق وأقلام المكتب فى أغراضه الخاصة فكانت له أقلامه الخاصة ودفاتره ولا يناول زواره تلك الأدوات المكتبية الخاصة بالوظيفة ومن عجيب لطف الله بالشيخ أن الله حجب عنه كثيرا من المنغصات فكان لا يشم مثلا رائحة الدخان.
وإن تعجب فعجب أن كل محفوظاته غير القرأن الكريم لم تكن كما يعرف عند الناس بتكرار القراءة ، حتى الحفظ ! وإنما كانت بمجرد النظر فقظ
أحاديث لوصيغت لألهت بحسنها # عن الوشى أو شمت لأغنت عن المسك
ترك الشيخ رحمه الله ثروة علمية متنوعة مابين منثور ومنظوم منها
المقتطف فى إعراب المشكل على أمثاله من القرآن
ومجموع الفتاوى الفقهية
الضوء السافر عن نحو الطالب المسافر
غرة الزمان فى الدرة الغريبة الأوطان
المواهب
نظم إعراب الجمل
نظم فى أحكام لا سبما
نظم فى أحكام أي
نظم فى حلق اللحية
إعلام ذوى المعارف
من غرائب المفسرين
ومؤلفات أخرى متعددة إضافة لكوكبة من طلاب العلم فى كثير من البلاد الإسلامية وغيرها فجزاه الله الجزاء الأوفى وتغمده برحمته وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا

يحيى محمد الخضر مايأبى

Exit mobile version