نحن أهل لخْلَ…!! / محمد ولد سيدي عبد الله

لا جدال حول مسألة وجود الجن، فصريح الآي القرئاني يؤكد وجود الشياطين.
يكاد هذا المُغيب يسكن حياة الموريتانيين، فهو آلة حرب يستخدمونها في ترهيب الأعداء، والشياطين وفق رواية مؤطري المُغيب روبوتات تحكمها إردة موجه خريج مدرسة أساتذتها يوحون، وتكليفاتهم تتم وسط تكتم شديد، ومقاعدها محجوبة إلا عن قلة سوَّدتهم الأسرار !
أهل لخلة حاضرون في الذاكرة المجتمعية، هم الجنود الذي نجحوا عبر التاريخ في إلحاق الهزائم والإخفاقات، وهم من حققوا النصر والتوفيق، وأهل لخلة علامة النبوغ؛ فالذكي شيطان، وهم أيضا رمز البلادة والشذوذ؛ فالمجنون فاقد عقل لا يعتد بما يصدر عنه !
مدرسة المغيب -هذه- ظلت أبرز مساهم في إعداد الأجيال، فلم نحظ بغالبية تفكر وفق رؤية متجانسة ونسق منسجم، وإنما سيطرت على أفقنا وآفاقنا هذه المُغيبات التي ولَّدت التناقض والإحباط.
إنّ تجرُّؤ بعض الأسماء على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومحاولة بعض أشياعهم الدفاع عن وجاهة قرارهم، هو أثر لهذا المغيب وانعكاس واضح لفلسفة إرادة المغيب.
أقترح على بعض الأسماء المشاركة في الانتخابات تكوين جوق فني لتنظيم حفل يوم إعلان الانتخابات، على أن يعزفوا -بعد الهزيمة- على وتبرة نغمات كلمات لشباب مبدعين سمعتهم قبل شهر يغنون: نحن أهل لخلَ، نحن أهل لخلَ، نحن أهل لخلَ …

محمد ولد سيدي عبد الله

Exit mobile version