نواكشوط: توقيع عقد استغلال حقلي “باندا وتفت” لإنتاج الكهرباء من الغاز مع تجمع الشركات “گوغاز” و”طاقة عربية”

وقّع وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، صباح اليوم في نواكشوط، عقدا لاستكشاف وإنتاج الغاز مع ممثل تجمع الشركات “گوغاز” و”طاقة عربية، السيد خالد ابو بكر، رئيس شركة گوغاز، لاستغلال احتياطيات الغاز في حقلي “باندا وتفت” الواقعين في الحوض الساحلي الموريتاني.

ويتوفر حقل “باندا” و”تفت” على احتياطيات اجمالية تقدر بـ 2.2 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

ومن المنتظر أن يحدث الغاز المستخرج من الحقول تحولا كبيراً في إنتاج الكهرباء حيث سيمكن من تزويد المحطة الكهربائية المزدوجة ذات القدرة 180 ميغاوات بالغاز كما يقضي العقد بتوفير مخزون كهربائي إضافي سيمكن الشركاء مثل سنيم وصوملك من الاستفادة منه في تحسين الأداء الطاقوي في ظل الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة لتزويد الأقطاب الصناعية والمعدنية في البلاد بالكهرباء ذات الموثوقية العالية.

وفي كلمته بالمناسبة أكد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة أن “توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة مهمة في إطار الديناميكية الجديدة لتثمين مصادر موريتانيا الوطنية من الغاز وتعزيز قطاع الطاقة وتحفيز الاستثمارات في مجال الاستكشاف والإنتاج في الحوض الساحلي، والرفع من مستوى استغلال الاحتياطات الوطنية من النفط والغاز.”
وأضاف “أن مكونة المحتوى المحلي للمشروع حاضرة بقوة خاصة في مجال التشغيل ونقل الخبرات وفرص اقتناء وتبادل المعدات وإبرام عقود الخدمات والتموين”.

في حين أكد السيد خالد أبوبكر رئيس مجلس إدارة گوگاز أن التجمع فخور بالدخول في تطوير هذا المشروع الاقتصادي الواعد نظرا لما يوفره من إمكانات كبيرة في مجال إنتاج الكهرباء للسوق المحلية والأقطاب الصناعية في البلاد.
وأشاد في هذا الصدد بمناخ الأمن والاستقرار السياسي في موريتانيا وهو ما يعتبر حافزا مهما لإنشاء مشاريع استثمارية ضخمة خاصة في مجالات الطاقة.

ويبلغ الاستثمار الإجمالي في المشروع أكثر من مليار دولار أمريكي ويغطي مجالات استخراج ونقل وتوزيع الغاز أي جميع المراحل ابتداءً من الاستخراج وحتى توليد الكهرباء مروراً ببناء محطة جديدة ومنشآت نقل الغاز.

ويسمح تطوير هذين الحقلين بتسريع وتيرة الإنجاز في استراتيجية القطاع الرامية إلى ضمان النفاذ الشامل للكهرباء في موريتانيا في أفق 2030 ودعم التكاتف بين قطاعات الغاز والكهرباء الهادفة إلى إمداد الأقطاب الصناعية المعدنية بكهرباء ذات أسعار تنافسية وموثوقية عالية.
حضر مراسيم التوقيع كل من المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات والإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم والمدير العام لشركة صوملك هولدينغ ومستشارين ومدراء مركزيين بالوزارة.

حول الشركة الموريتانية للمحروقات
الشركة الموريتانية للمحروقات مؤسسة عمومية ذات استقلال إداري ومالي، تتولى إدارة وترقية الموارد الوطنية من البترول والغاز، بما في ذلك المساهمة في تطوير واستغلال الحقول قيد التطوير.
وتمتلك الشركة تجربة في هذا المجال حيث واكبت عدة مشاريع لاستكشاف وتطوير واستغلال حقول للنفط والغاز في منطقتي الحوض الساحلي وحوض تاودني الغنيتين بالاحتياطات النفطية والغازية.

حول شركة “گوغاز”
يقع المقر الرئيسي لشركة گوغاز هولدينغ في منطقة دبي العالمية الحرة في الإمارات العربية المتحدة، وهي شركة رائدة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتتميز بشراكاتها المتنوع مع مستثمرين وفنيين إقليميين ذوي خبرة عالية.
تتمثل رؤية الشركة في تعزيز الفرص في أسواق الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، من خلال شراكات استراتيجية وتطوير نشاطات استكشافية للغاز، واستحواذ ناجح على مشاريع استكشافية واعدة.

حول شركة “طاقة عربية”
“طاقة عربية” هي شركة متخصصة في مجال الطاقة والخدمات العامة وهي الشركة الأولى بجمهورية مصر العربية في مجال تأمين الاحتياجات الطاقوية حيث تزود أكثر من مليون و 800 الف مشترك بالكهرباء. وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات تشمل نقل وتوزيع الغاز وتوليد وتوزيع الطاقة الكهربائية التقليدية والمتجددة وتسويق منتجات النفط والزيوت.
وتتمتع الشركة بخبرة تزيد عن 25 عامًا في هذا المجال، وقد أثبتت خبرتها من خلال مشاريع ناجحة في مصر وعدة دول أفريقية وعربية، مما جعلها شريكًا استراتيجيًا لتلبية الاحتياجات الطاقوية في المنطقة.

حول حقل باندا
تم اكتشاف حقل باندا للغاز، الواقع في المياه الوطنية على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب نواكشوط، في عام 2003 من قبل شركة النفط وودسايد. ويحتوي على احتياطيات غاز تم تقديرها آنذاك بحوالي 1.5 تريليون قدم مكعب، وهي أكثر من كافية لضمان إنتاج كهربائي يصل إلى 300 ميجاوات لأكثر من 20 عامًا.
وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لتطويره، مرورًا بشركة Tullow في عام 2011 إلى شركة NFE في عام 2021، إلا أن المشروع لم يتمكن من النجاح لعدة أسباب، منها اساسا سعر بيع الغاز والوضع الاقتصادي الدولي.
كما أن تطوير مشروع من نوع الغاز للطاقة (GtP) يتطلب تكامل عدة اختصاصات تغطي سلسلة إنتاج الغاز وهوما يزيد من تعقيد تطوير الحقل. فمن الخزان إلى توربينات الغاز، يتحتم وجود العديد من اللاعبين لاستخراج الغاز ونقله ومعالجته واستخدامه في توليد الكهرباء.

Exit mobile version