أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم السبت حالة الطوارئ في البلاد، بعد أسبوع من عملية دموية استهدفت منتجع سوسة السياحي، وأسفرت عن قتل 38 سائحا وجرح 39، معظمهم من الأجانب.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة إن “الرئيس يعلن حالة الطوارئ في تونس وسيخاطب الأمة”.
ويعنى إعلان حالة الطوارئ أن السلطات التونسية تبين لها وجود خطر داهم يهدد الأمن القومي وبناء على ذلك تمنح قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية في إطار الدستور ، وفى بعض الأحوال تؤدى إلى تعطيل أحكام الدستور.
وكان الناطق الرسمي باسم القضاء التونسي قد أشار في وقت سابق إلى أن الأبحاث الأولية حول حادثة سوسة الإرهابية كشفت عن معطيات “حارقة” وفق تعبيره.
ويخشى مراقبون من أن يكون إعلان حالة الطوارئ، يعني أن الأبحاث والتحقيقات التي تجري بعد عملية سوسة تشير إلى إمكانية تكرر ما حدث بسيناريوهات مختلفة.
وكانت الدولة التونسية قد رفعت حالة الطوارئ في مارس 2014 بعدما تم تمديدها من دون توقف منذ يناير 2011 مع فرار الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتعرضت لاعتداءين خلال ثلاثة أشهر تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية،وأسفرا عن مقتل 59 سائحا أجنبيا، 21 في الهجوم على متحف باردو مارس الماضي، و38 في اعتداء سوسة في 26 يونيو.