محمد ولد سيدي عبد الله يعزي في الوزير والسفير محمد فاضل ولد الداه

علمت للتو بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الوزير والسفير محمد فاضل ولد الداه بعد صراع مع المرض، كان خلاله واثقا محتسبا.
الفقيد من أعيان الفكر والثقافة في البلد، ويعد من أشهر كتاب هذه الأرض وأكثرهم تضلعا وحصافة وفصاحة…
ظل الفقيد ممسكا بالعصا من النصف، فلم يسمح للسياسة بأن تأسره عن الأدب والثقافة، ولم يرض بأن يظل رهين اهتماماته الثقافية، وهو المدرك لحاجة سوح السياسة في بلده إلى رجال من أهل الفكر والرأي.
لم تستهوه المادة، ولم تبهره أضواء العصر، ولم يستحب لغرائز حب الشهرة، فاختار أن يوفّق بين قناعاته وهواياته، فبقي اسما يذكر حين يتحدثون عن الخُلَّص لمبادئهم، وحين يُحدّثون عن الأقلام الآسرة والألسن الفصيحة.
كوَّن أجيالا، وأرشد أقواما، ووجه قادة؛ وغادر هذه الدنيا عفيفا هادئا، مخلفا إرثا من التقدير والاحترام…
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تعازينا للسيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه، ولجميع أبناء الفقيد وأهله ومحبيه، وللأهالي داخل الوطن وخارجه بهذا المصاب الجلل، وهذا الرزء العظيم.

محمد ولد سيدي عبد الله

Exit mobile version