طالب بيان صادر عن نقيب المحامين الموريتانيين بونا ولد الحسن، بإشراك الهيئة الوطنية للمحامين في اية مفاوضات تنتج عنها تفاهمات الصياغة لاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وجاء في البيان:
إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واسع الخبرة في المجال الاستراتيجي ويدرك جيدا حقائق الهجرة ولا شك انه لن يعرض البلد لخطر جاهد من اجل درئه، وذلك هو ما جعلالهيئة الوطنية للمحامين تتجنب الخوض في الجدل الدائر رغم ان كل ما يؤثر جوهريا على المصالحالعليا للبلد من صميم اهتماماتها ،وان كان وزنها في الساحة وطبيعة المهام المطلوبة منها اضافة لمالرأيها من اهمية محليا ودوليا ، مانع من موقف او توجيهٍ سنده المهاترات والشائعات .
الهجرة ظاهرة حساسة وخطيرة،والتعامل معها يتطلب حذرا وكفاءة في الأداء وحكمة في التصرف ،
اقتصادات البلدان وأمنها ومستشفياتها ومدارسها وحتى مزارعها، تتم برمجتها وفق تطور طبيعيوإحصاء لعدد السكان ، واي خلل جوهري ،يؤدي حتما إلى انهيار البلدان الراسخة القدم في الاستقراراحرى بلدا لا سيطرة على حدوده الا بصعوبة تؤرق القائمين على امنه.
وقت راج ان اسنيم معروضة للبيع ،اذكر اني طلبت مقابلة معظم المسؤولين وقتها وكتبت مقالا ،وشرحت المخاطر وحذرت من امكانية اختفاء البلد من الخريطة في حالة اتخاذ قرار من هذا القبيل ،وشرحت ان قراءة هذا التوجه ترسخ في الذهن ان مكونات البلد وركائزه آخذة في الانهيار ،واذكر انيتشوقت لمعرفة حقيقة المحاولة ومعرفة من يقف خلفها ثم ضاعت من شواغلي حين الحت مواضيع أكثر حضورا وقتها .
ما وصلني من معلومات متعلقة بموضوع الهجرة، وان استفز حذري،لا يبعث على الشك او القلق، ولكن المطلوب من المفاوض الموريتاني ادراك دلالة المصطلحات خشية مزلق يرتب التزاما لم ينصرف إليه القصد، ويجب ان يدرك انه في موقف قوة طالما هو متمسك بمبادئ الشرعية الدولية والمشروعية المحلية، ونظرا لما ذكر فإن إشراك الهيئة الوطنية للمحامين في اية مفاوضات تنتج عنها تفاهمات الصياغة لاتفاقيات بالغ الأهمية.