الأمل .. قصة عن واقع السودانيين الشناقطة / محمد المختار أحمد الحسين

سأل عبدالقادر عن تمديد التسجيل المفتوح لمن لم يسجلوا من المواطنين ولم ويحصلوا على الاوراق الوطنية -والذى أُعلن أن نهايتة فى اليوم السابع عشر من هذا الشهر -سأل هل هناك امل فى التمديد مرة أخرى. وكرر السؤال .
عبدالقادر من شناقيط السودان بعصاميته وصل الى عمدة للشناقيط والاشراف فى العاصمة ، يسكن جزيرة توتى وهى تقع فى الخرطوم بعد التقاء النيلين الابيض والازرق فهي درة العاصمة الخرطوم .

أرغمته الحرب هناك على مغادرة السودان برا ومر بليبيا ثم الجزائر ومالي حتى وصل موريتانيا وهو يعانى المرض. بعد وصوله وملاقاة الأهل هنا – أبناء العمومة والعشيرة -وما حظي به من عناية و استقبال لكن بقاء أبنائه يكدر عليه هذا ، و قد وصل احدهم إلى ليبيا هذه الأيام ، لكن الرحلة منها تستغرق أياما ولابد من رفقة فيها فهو يرجو أن يصل قبل انتهاء مدةالتسجيل وفوق هذا يامل تمديد هذا التسجيل .
وعبدالقادر مثال لواقع الكثيرين ، فهناك أعداد من الشناقطة مثله. ومن المعلوم أن السودان بلد شاسع والشناقطة يقطنون فى كل أنحائه وظرف الحرب جعل السفر مخاطرة . بالأمس ضُرِبت محطات شبكات الاتصالات مما يعقد الاحوال ويزيدها صعوبة ، و الأمل أن تنظر الدولة في وضعهم وتمدد لهم التسجيل .

 

محمد المختار أحمد الحسين

 

 

Exit mobile version