وتكريس اللغة العربية كلغة التعليم بلا منازع ولا منافس، وتكييف اللغة الفرنسية والإنجليزية كلغتي انفتاح، والتكفل بالتغذية المدرسية.
4. التمييز الإيجابي لصالح الشباب من خلال تخصيص كوتا للشباب بالبرلمان لأول مرة في تاريخ البلد وهو ما جسد طموحات ناضلت من أجلها عقودا من عمري قناعة مني بأن الشباب هو محرك التغيير المجتمعي، وقد علمتنا دروس التاريخ أن أغلب التحولات المجتمعية الإيجابية قادها شباب ميامين.
5. الإيمان العميق بأسبقية معالجة رواسب الاسترقاق والعمل الحاسم الواعي على إزالتها والتفعيل السريع لكل الآليات والرافعات التي من شأنها تجسير الفوارق المضادة لمقاصد العصر والدولة الحديثة.
وتأسيسات على هذه الحصيلة المشرفة المحصنة للاستقرار الذي هو أس بنيان الدول، وتأمينا للنمو المنصف المنحاز للفقراء، ومعرفة مني خالصة بسيرة ومسار الرئيس محمد الشيخ الغزواني وجمعه بين القوة في موضعها واللين في محله، أعتقد أن مصلحة موريتانيا هي في ترشحه لمأمورية ثانية ضمانا لاستمرار مسيرة النمو والاستقرار وطمأنة للشركاء الإقليميين والدوليين الذين تجمعه بأغلبهم صداقة وثقة وإخوة ووداد كرئيس دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
فلنشد الأحزمة، ونجعل من سنة 2024 سنة إجماع وطني حوله في الاستحقاق الرئاسي القادم إذا كنا نريد حقا لبلدنا التقدم والازدهار، فوضعنا المعقد يحتاج إلى قائد كيس بحجم ومكانة غزواني المؤهل وحده اليوم بحكم معطيات موضوعية لإيصال سفينة الوطن إلى بر الأمان في عالم مضطرب.
ومن واجبي أن أجدد هنا وأكرر دعوتي لكل الوطنيين الصادقين إلي التمسك بهذا القائد ومواكبته في مأموريته الثانية هذه التي نتطلع إلى أن تكون بحول الله خالية من الأزمات والعواصف والهزات مكرسة للإصلاحات الجوهرية المنشودة التي ينبغي أن يكون في مقدمتها إصلاح عقاري ينهي احتكار الأراضي الزراعية وإعطائها لمن يزرعها في كنف دولة المواطنة دولة العدل والإنصاف التي تذوب فيها الفوارق الاجتماعية وتتساوي وتتكافؤ فرصها بين المواطنين حتي تتحقق دعوة الرئيس في رفع الظلم عن الفئات المحرومة والهشة، قال تعالى جل من قائل: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وقال: {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.
باريس – فاتح يناير 2024