ولد محم يزيل لبسا تطاول عليه الزمن ( تدوينة مكتنزة )

لاحظت أن البعض في هذا الفضاء يعيد نشر تغريدة سابقة لي تتضمن السلام على المسيح صلوات الله عليه يوم ولد ويوم ماتَ (بصيغة الماضي) إنكارا منهم واستنكارا لإعتقادهم بأن المسيح لم يمت بل رفعه الله إليه، وفي ذلك خلط وانعدام فهم كبير.
فالآية من كلامه تعالى تقول (ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي)، والوفاة لغة واصطلاحا هي الموت، ولا وجود لأية دلالات أخرى غير مجازية مطلقا، فوفاة الإنسان موته ولا يحتمل اللفظ لغة أي تأويل آخر.
أما قول الله تعالى (وما قتلوه يقينا) فهو ينفي قتلهم المسيح فقط، لكنه لا بنفي موته بفعل آخر، وهي رد على قولهم (إنا قتلنا المسيح)، إذ المسيح لم يمت بسبب قتلهم له، وتؤكد آية الوفاة أن الله تعالى قرر وفاته ورفعه إليه.
والوفاة أصل وقاعدة من نواميس الله الجارية على الناس في هذا الكون ولا ترتفع أو يثبت عكسها إلا بنص قطعي، وقد خوطب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو في معتقدنا أفضل الأنبياء والرسل من الله تعالى بقوله (إنك ميت) على وجه الخصوص (وإنهم ميتون) تعميما، وتأكيد ذلك قول الله تعالى (كل نفس ذائقة الموت).
أما الرفع جسدا أو روحا فنقاش لا يوجد نص لحسمه.
والثابت بنص كتاب الله تعالى وفاة المسيح عيسى ابن مريم، ووفاة الرجل موته.
طاب يومكم

Exit mobile version