محمد ولد سيدي عبد الله يكتب: الشعب الموريتاني وُفّق بوجود رئيس كان له الفضل في إبعاد الخطر

كتب محمد ولد سيدي عبد الله:

سيدرك الموريتانيون أنهم حظوا برئيس في فترة شهدت خلالها إفريقيا عموما ومنطقتنا على وجه الخصوص، تغيرات جيو سياسية وحراكا مختلف الأسباب، وأن بلدنا ما كان لينأى عن تداعيات هذا الوضع، لولا الحكمة والرزانة اللتان طبعتا التعامل مع نوازل غامضة بتعدد ما يغذيها من حطب مختلف الأشكال والألوان؛ ووقود كلما خمدت ناره أُضرمت أخرى أكثر لهبا وأشد شرارة !
لايدرك أغلب الموريتانيين، أننا ما كنا لنسلم من فوهة البركان الإفريقي المتَّقد على مشارف حدودنا، لولا الرؤية الواعية لمستوى التحدي، والأسلوب الذي أدير من خلاله التعامل مع موجات الغليان الذي عرفها المرجل الإفريقي.
يستدعي التدبير الحذر الذي اتخذته بلادنا لمواجهة هذا التحدي من خلال استراتيجيات تتبنى الحياد الإيجابي، وتؤازر الشعوب الصديقة وتراعى المصالح القومية؛ دراسات تستنطق مستوى الإمعان الذي طبع تسيير الملف، ووحدهم العارفون بحجم الملف وتعدد القوى المؤثرة، يدركون أن الشعب الموريتاني وُفّق بوجود رئيس كان له الفضل في إبعاد الخطر .
أرجو الله العلي القدير أن يظل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.

 

 

Exit mobile version