رسالة توجيه ونصح لأبناء وطني الوافدين / سيد محمد خين

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة توجيه ونصح لأبناء وطني الوافدين
تُعدُّ ظاهرة الهجرة من أقدم الظواهر الأزلية التي عرفتها الإنسانية وتتنوعُ مساراتُها بتنوع أصحابها،والتطور المذهل في عالم اليوم،حيثُ أصبحنا وكأننا نعيش في دولة واحدة،بفعل العولمة،وما أحدثته من تغيرات بنيوية،على أحوال البشرية، إلاّ أنّ تنوعَ طبائع الناس،وتمايز خلفياتهم الأخلاقية،والدينية والاجتماعية تحتمُ على المُهاجرين -كلٌ حسب خُصوصيته- التحلي بتلك المبادئ والمحافظة على أصولها التي يجب أن تكون جزءً من تكوينِ كل مهاجر حسب بئته،وتربيته،ومنظومته الأخلاقية والقيمية•
موجبه أنني لاحظتُ مأخرًا على وسائل التواصل الاجتماعى ظهورًا لبعض الموريتانيين المهاجرين مأخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ،يصرحون لوسائل اعلامية ببعض أحوالهم ظنًا منهم أنّ ذلك قد يسهمُ في تذليل الصعاب أمامهم،وهم للأسف جانبوا الصواب في ذلك،فاليكن في فاضل علمكُم أن الإعلام في هذه الأرض يسيطر عليه اليهود،كسيطرتهم على المال والأعمال وهم بطبعهم كارهين للمهاجرين،خاصةً غير الشرعيين،بالتالي فإن الظهور الإعلامي قد يكون بالنسبة لكم في هذه الظروف،سلبيًا وأداةً لكشف أحوالكم ،وسببًا كافيًا لسُلُطات الهجرة من أجل ترحيلِكم•
لا أقول أوقفوا الهجرة،لكنني أقولُ غيرو أساليبكم في التعاطي الإعلامي للفت الإنتباه لقضاياكم ،انتشروا فالأرضُ واسعة وتستوعبُكم وأكثر لكن لابد من الصبر والأخذ بالحكمة المشهورة:
(استعينوا على أموركم بالصبر والكتمان)
تخلوْ عن الكسل،وزاوِلوا أيّ عمل لكن بشرف وأمانة،وصدقٍ وترفع،وكلما ظهرتم بهذه الصفات،لاشگ ستحصلون على تصاريح عمل، تتيحُ لكُم العيش الكريم
والهدف نُصحُكم ليس إلاّ
سيد محمد / خين

Exit mobile version