قبل أكثر من 20 شهراً من موعده المقرر في نوفمبر من العام المقبل 2024، يبدو أن السباق إلى البيت الأبيض بدأ بالفعل.
ومن أبرز المرشحين من جهة الحزب الديمقراطي، سيكون بطبيعة الحال الرئيس جو بايدن؛ الذي لم يعلن رسمياً ترشحه، لكن كل المؤشرات وتصريحاته تشي بأنه سيترشح لولاية أخرى.
ويدعم بعض الديمقراطيين البارزين بايدن لولاية ثانية، لكن الناخبين أخبروا مستطلعي الرأي، باستمرار، أنهم لا يريدون له أن يترشح مرة أخرى.
نائبة بايدن، كمالا هاريس؛ ليست مرشحة، حتى الآن -وفق روسيا اليوم- لكن إذا لم يفعل بايدن ذلك، فمن المتوقع أن تكون من المرشحين، وبعض الديمقراطيين متحمسون بشأن احتمال ترشيح امرأة ملونة.
بدوره، أعلن روبرت كينيدي؛ ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، أنه يدرس إمكانية الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات الأمريكية القادمة.
ويعد يرني ساندرز؛ من أبرز المؤهلين أيضاً، وهو عضو مجلس الشيوخ من ولاية فيرمونت.
ولم يعلن ساندرز؛ ترشحه حتى الآن، لكن إذا لم يفعل بايدن ذلك، فمن الصعب تصديق أنه لن يفكر في الأمر بجدية.
ساندرز يحظى بدعمٍ قوي من جزءٍ كبيرٍ من الناخبين الديمقراطيين، وخاصة الناخبين الأصغر سناً، وفي محاولته الثالثة قد يفوز بترشيح الحزب.
ومن الأسماء المتداولة في الحزب الديمقراطي أيضاً، بيت بوتيجيج؛ وهو رئيس بلدية سابق ويشرف حالياً على وزارة النقل، وجريتشن ويتمير؛ الحاكمة لولاية ميشيغان للمرة الثانية التي كانت أخيراً تتفحص كثيراً من تجمعات الديمقراطيين، وهي تركّز في سياستها على حقوق الإجهاض، وتعد وجهاً جديداً، وأثبتت قدرتها على الفوز في الغرب الأوسط الأعلى.
كذلك، هناك جيه بي بريتزكر؛ حاكم إلينوي، وهو سليل عائلة ثرية، من المرجّح دخوله السباق الرئاسي إذا عزف بايدن.
أما من جهة الحزب الجمهوري، فإن دونالد ترامب؛ الرئيس الأمريكي السابق، يعد المرشح الأبرز، وأعلن نيته العودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر 2022.
لا يزال جزءٌ كبيرٌ من الحزب الجمهوري مؤيداً لترامب، لكن من الصعب تحديد حجم هذا الدعم، وتظهر استطلاعات الرأي أن دعمه بين الجمهوريين منتشرٌ في كل مكان، لكن من الواضح أنه ليس من المرشحين المحظورين ومن الممكن أن ينجح بالترشح.
رون ديسانتيس؛ حاكم ولاية فلوريدا، مرشحٌ جمهوري بارز، لم يعلن رسمياً ترشحه، لكن من الواضح أن الإجابة هي “نعم سأخوض السباق”.
ويرى أعضاء كثر من الحزب الجمهوري في ديسانتيس بديلاً قوياً لترامب؛ لكن لا أحد يعرف تماما كيف ستنتهي معركة ترامب-ديانتيس لنيل ترشيح الحزب.
من جهة أخرى، أعلنت نيكي هايلي؛ حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية سابقاً وسفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، عن ترشحها في 14 فبراير قائلة: “حان الوقت لجيل جديد”، لكن حظوظ هايلي تبدو متذبذبة للفوز بترشيح الحزب.
فيفيك راماسوامي؛ مليونير التكنولوجيا الحيوية البالغ من العمر 37 عاماً مع سيرة ذاتية قوية، أعلن أيضاً ترشحه في 21 فبراير، وقال: “نحن في وسط أزمة هوية وطنية. اختفى الإيمان والوطنية والعمل الجاد، لتحل محلها ديانات علمانية جديدة مثل الكوفيدية، والمناخية، والأيديولوجية الجندرية”.
من جهة أخرى، يرجّح أن يخوض مايك بومبيو؛ وهو مدير وكالة المخابرات المركزية سابقا ووزير الخارجية في عهد ترامب، السباق الرئاسي، فقد أصدر مذكرات على غرار الحملة الانتخابية، ونأى بنفسه بوضوحٍ عن ترامب في بعض القضايا، لكن ليس من الواضح حتى الآن مَن يدعمه.
مايك بنس؛ نائب الرئيس السابق، الذي شغل أيضاً منصب حاكم ولاية إنديانا، من المرجّح أن يترشح، لكنه لم يعلن ذلك بعد.
ومن الأسماء المطروحة أيضاً داخل الحزب الجمهوري: آسا هاتشينسون؛ وهو عضو قديم في الكونغرس وحاكم سابق لولاية أركنساس، كريس سونونو؛ حاكم نيو هامبشاير وهو الأخ الصغير للسيناتور السابق جون إي سونونو؛ وابن رئيس ديوان البيت الأبيض السابق جون إتش سونونو تيم سكوت؛ من جنوب كارولينا وهو السناتور الجمهوري الأسود الوحيد، جلين يونغكين؛ الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة كارلايل للأسهم الخاصة، الذي انتُخب حاكماً لفرجينيا في عام 2021.
وكان رجل الأعمال الأمريكي بيري جونسون؛ قد أعلن أيضاً نيته الترشح للانتخابات القادمة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 60 في شهر نوفمبر العام المقبل 2024.
وكالات