إنَّ المُتتبع لواقع حزبنا *حزب الإنصاف* ليُدركُ دون عناء أنه يفتقرُ لقيادة لها من الحنكة والقُدرات،والدناميكية، مايُخوّلها مواكبة مسجدات الأمور ومتقلبات الساحة السياسية، وإنَّ ذلك ليظهرُ بجلاء هذه الأيام وقد وصلنا لنهاية حملة غاية في الأهمية،ولم تُسجل فيها كلمة كان الكُلُّ يتوقعُها ،يوم الإفتتاح ، ويوم الإختتام ضمن حشدٍ جماهريٍ لافتٍ لسعادة الرئيس: *ماء العيين/أييه* ألايُفسرُ ذلك على أنَّهُ تعطيلٌ خطير وتفريطٌ ممنهج للمصالحِ العُليا للحزب التي هي بالضرورة تترتبُ عليها مصالح الدولة ورئيسها الذي مانخرطنا في هذا الحزب إلاّ دعمًا لبرنامجه الذي نأملُ منه الخير لهذا البلدِ الذي يحملُ جراحات تنزفُ منذُ أيام استقلاله،حتى جاء هذ الرئيس الذي بدأ في تضميد تلك الجراحات،ومما يدركه الغبيُ أنَّ أيَّ رئيس لايتمتعُ بأغلبية مُريحةٍ في البرلمان، سوف يكونُ أدائُهُ لمهامه في غاية الصعوبة،وفي اعتقاي أنَّ دور رئيس الحزب هو السعيُ الدؤوب لكسب تلك الأغلبية،وكيف يتحققُ له ذلك، وقد وضع نفسه أثناء الحملة الإنتخابية على وضع الصامت!!!فهل هذا التصرُف من سيادة الوزير رئيس الحزب،جهلاً منه أوتجاهُلاً لأهمية المنصب السياسي الذي يتولاه؟؟ ألم يكُن حريٌ به أن يكون أكثر نشاطًا وحيويةً مما هو عليه من الخُمولِ والرتابة المُخلة بالأداء السياسي لحزب يفترضُ أنه أقوى لاعب في الساحة السياسية المورينانية في ظل قيادتكم ياسيادة رئيس الحزب. أمَّا فيمايخُصُّ عدمَ ردِّكُم على بعض الرّسائل التي أرْسلتُ لكُم ،والتي هيّ بالأساس لصالح حزبنا،وأنتم تتصدونه!!!!،فكونوا على ثقة أنني ما أرْسلتها لخلقِ مكانةٍ عندكُم ولا للظفر بمُكافئةٍ أبتغيها من جنابكُم ،فنحنُ -والحمد لله- في سعةٍ من أمرناَ ومادخلنا هذا المُعترك السياسي إلاَّ خدمةً لوطننا وقناعةً بمنهج قائدمسيرتنا سيادة رئيس الجمهورية، بيد أنني لستُ من من يخنعونُ للواقع السياسي السلبي كماهو حالُنا اليوم،ولستُ مُتملقًا، ولا إمّعةً ،ولاولامُنافقًا ولا حتى مداهنًا
فقد مررتُ يومًا بقول أحدهم:
*إني كرهتُ من البريةِ أربعَةْ*
*مُتملِّقٌ يبغي الهوانَ وإمَّعَةْ*
*ومنافقٌ يُبدي المودةَ كاذبًا*
*ومُداهنٌ جعلَ الثلاثةَ مَرتعَهْ*
كما أنني أرى نفسي من خلال الآخرين، ولا أذوبُ في أفكار غيري ولو كانت تُعجبُني ناهيك عن غير ذلك!!!
ألمْ تقرأ يومًا قول المُفكر،جامبول سارتر:
(سيقولون عنك انسان عاقل،وصالح فقط عندما تكُون نسخة منهم!! فالناس لاتتصالح مع من يريدُ أن يكُون نفسه ويملك مصيره بيده، لأنّه يُهددُ ذلك الإستقرار وتلك السكينة التي صنعوها) وأوهموا بها الناس!!!
ياسيادة رئيس الجمهورية أنتم أكثر حصافةً من السكوت على رأس هرمِ حزبٍ بات من المُؤكدِ أنه يعملُ لغير صالحه أو يفتقرُ للحنكة الاّزمة لذلك،وماوزارة التهذيب منَّا ببعيد
رجل الأعمال المُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية:سيدمحمد/محمد المختار/خيْنَ