مداخلة الإطار الكبير التاربن سيدالمصطف في سهره البارحه التي أقامها المرشح من حزب الإنصاف للنيابيات عن مقاطعه كرو الأستاذ سيد محمد بن سيد بن الحبيب

تميزت مداخلة الإطار الكبير التاربن سيد المصطف عن المداخلات الأخري بأنها تطرقت إلي توضيح كلام الوزير الأول المهندس محمد بن بلال بالأمس في مقاطعه ألاق أمام أغلب الفاعلين السياسيين المنتمين لحزب الإنصاف وذالك كان توضيحا لحاله سياسيه وإنتخابيه ملتبسه أكثر منه تهديدا فرغم أن رئيس حزب الإنصاف قد أوضح في عديد نشرات ومقررات الحزب قبل الحمله الإنتخابيه وأثناء وبعد إفتتاحها أن الذراع السياسي الوحيد لرئيس الجمهورية والذي ينتمي إليه صرفا هو حزب الإنصاف فإن العديد من المغاضبين المنتمين لحزب الإنصاف لم يفهموا دلاله ذالك ولا فحواه وقاسوا الأمور علي ما كان يحدث سابقا مع الأحزاب القديمة الداعمة للأنظمه السابقة كحزب الإتحاد من أجل الجمهورية والحزب الجمهوري حيث يمكن للمغاضب أن يخرج من هذه الأحزاب نهائيا ويترشح أو يرشح وينجح أو يفشل ويرجع متي شاء إلي هذه الأحزاب ويتعزز موقعه أكثر بل يكون في حالات عديده أكثر قربا من رئيس الجمهورية وهذه الحالة المرضية تعتبر إختلالات وإنحرافات كبيره مخالفة لنظم وقوانين الأحزاب وتسببت في أغلب الحالات في تفكيكها وهدم قيم مرتكزاتها الأساسية. وفي هذا الأطار أوضح التار بن سيد المصطف أن رئاسة الجمهورية تمارس وتنفذ عملها السياسي والحكومي من خلال قيادتان الأولي حزبية سياسية متمثلة في رئيس حزب الإنصاف والثانية حكومية مجسدة في رئيس الحكومه الذي يرأس الجهاز التنفيذي وهما متضامنتان ومترابطتان مع بعضها البعض وبالتالي فإن ما قاله الوزير الأول هو رسالة واضحة وجلية مر رئيس الجمهورية إلي كل المغاضبين الذي ذهبوا بعيدا في المغاضبه وترشحوا من خلال أحزاب من الأغلبية أوبالتشارك مع أحزاب من المعارضة وبالتالي فهذه الرسالة تعنينا نحن فاعلي وأطر مقاطعة أهل كرو وتعني بالذات إخوتنا الأفاضل الذي ترشحوا من حزب الفضيلة لنيابيات كرو في لائحة مشتركه مع حزب تواصل. وأضاف الأخ التار أن كلام الوزير الأول يفهم منه صراحة لا تلميحا بأن رئيس الجمهورية لا يرغب في تحصيل نائب له من خارج حزب الإنصاف وليست أولوية ولا حتي ذات أهمية عنده لأن هذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلي إضعاف الحزب الذي أسس بتعليمات مباشره منه وإلي تشرذم هيئاته وقواعده وعليه فإنه بنبغي لإخوتنا المغاضبين في حزب الفضيلة مراجعة موقفهم والعوده إلي حزبهم ولقد ذكر الوزير الأول أن الوقت لا يزال في صالحهم لترجيح التعقل والحكمة. كمًا تحدث الأخ التار عن تاريخ التدافع السياسي في المقاطعة والذي عرفت به منذ تاريخ نشأتها لكنه كان دائما بين أطراف سياسية محلية داعمه لكل الأنظمه ولم تحدث إستثناءات إلا منذ 2006 عندما تحسنت الممارسه الديمقراطية وتطورت بشكل ملموس وأضحت الإنتخابات أكثر شفافية لكن هذه الأجواء الديمقراطية الجديدة التي كانت آثارها إيجابية في العديد من النواحي خاصة في الإستقرار السياسي والأمني وفي السلم الأهلي لم نستطع نحن الفاعلون السياسيون في مقاطعة كرو السياسية بإمتياز إستثمارها بالشكل المطلوب والذي يخدم الإستقرار السياسي ويصون المجهودات والأموال والأعراض وتكون المخاصمة والمنازلة بين حزب تواصل الذي نشأ بقوه في مدينتا منذ 2006 ولعديد الإعتبارات التي يعلمها أهلنا هنا وتعرف عليها العديد من الساسيين من الموالاة والمعارضة وبالتالي بإن العمده الذي أنتخب من تواصل عام 2006 إنتخب بسبب خلافاتنا المحلية وكنت أنا للأسف مع فاعلين سياسيين كبار في المقاطعة ممن سانده وآزره ودعا إلي التصويت له جهارا نهارا في مواجهة أخ عزيز من الموالاه وكان العديد منا ممن رشحه مسبقا لهذا لمنصب بل وحتي صوت له وكذالك فعل بعضنا ثأرا في إنتخابات مجلس الشيوخ لنفس السنه نهايه 206 فنجح حزب التكتل الديمقراطي و أيضا عندما تأكد لنا أننا ظلمنا في الشوط الأول من الإنتخابات النيابية لسنه 2013 حينما رشحنا لائحه مغاضبه من حزب الحراك الشبابي قرر العديد منا وأنا منهم التصويت العقابي لحزب تواصل رغم تهديد النظام السابق ووعيده ورغم أن كل أجهزه الدولة العميقة والجديده التنفيذية والأمنية ضغطت وأرهبت وكانت النتيجة دخول نائبان من حزب تواصل إلي قبه البرلمان عن مقاطعة كرو وتمت محاصره المقاطعة وتهميش العديد من أطرها بل وإقاله بعضهم ومضايقه ومعاقبة غالبية رجال أعمالها وحتي النابئبين المنحدرين من المقاطعة والذي فازا عن اللوائح الوطنية رفض رأس النظام التعامل معهما أو إستقبالهما بل أعطي تعليماته للأجهزة الحكومية كلها بعدم تسويه أيه مشكلة يتقدمون بها وهكذا بقيت مقاطعتنا دون كهرباء ودون ماء ودون مدارس وبني تحتيه ولا حتي أيه إستثمارات رغم توفر الفرص الكبيرة في الزراعه والفلاحه الداعية للإستثمار فيها ورغم جمال نخليها وصفاء مائها وإعتدال مناخها وهكذا أصبحت مصنفة زورا وبهتانامن النظام بأنها بؤره من بؤر التوتر وعدم الإنضباط بل وحتي أن بعض المغالين والمتنطعين وما أكثرهم في النظام السابق أدرجها في المقاطعات الراعيه للإرهاب . ولخطوره ما حدث في 2013 فقد أخذ النظام السابق العبره وتفهم ما حدث بأنه تجاذب سياسي محلي لا أكثر ولا أقل بين مناضلي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي هًو ذراعه السياسي آنذاك وهكذا صحح االأمور في ترشيحات2018 وقسمها مناصفة بين الطائفتين الساسيتين المحليتين وكانت نتيجة الانتخابات أن فاز الحزب في كل الدوائر رغم حضور أحزاب المعارضة البارز وقوه وجودها في المقاطعة وإنتزع من تواصل بلديات كرو والقايره وفاز علي كل أحزاب المعارضة في النيابيات أيضا. ولإن كانت ترشيحات حزب الإنصاف في 2023 تضمنت بعض الأخطاء حسب بعض الفاعلين والمناضلين ورأيي الخاص أن لهم الحق في ذالك التقويم لكنها تم عرضها علي رئيس الجمهورية وتمت المصادقة عليها من طرفه مما يجعلها ملزمه لجميع المناضلين ويكسيها طابع الإلزام والمباركه وحتي إن تضمنت بعض الأخطاء. كما أنني أعتبر أنه في الأغلب كانت قسمة المرشحين عادلة جدًا لطائفة سياسية وشبه عادلة لطائفة أخري تدعي أنها طائفة إجماع وتعتبر نفسها أكثر عده وعددا ونفيرا وهذا ما جعل بعض مغاضبيها يترشحون من حزب الفضيلة وهي بالنسبة لنا جميعا ذهاب بعيد في المغاضبه وآن الأوان لهم أن يتراجعوا عنه ويجمدوا لائحتهم. كما إن إخوتنا هؤلاء الذين ترشحوا من حزب الفضيلة يعلمون أكثر مني أن الأمور تغيرت بشكل ملموس مع قدوم الرئيس الحالي محمد بن الشيخ الغزواني لأنه رئيس مثالي ومحب للعدل وممارس للكثير وفوق هذا وذالك إبن لولايتنا فلا ينبغي إلا أن نكون عند حسن ظنه ونتخذ الدروس والعبر من الماضي وينصرف عملنا إلي التكاتف والتلاحم داخل حزب الإنصاف وأظن أنهم حينما يتخذون هذا القرار الشجاع والحكيم سينالون من المزايا والحظوه عند الرئيس ما هو أكثر كبيرا من نتائج الإقتراع يوم 13مايو 2023 الذي سيحسم معركته مناضلوا حزب الإنصاف علي مستوي مقاطعة كرو وفي كل الدوائر بإذن الله وما ذالك علي الله بعزيز.
img-20230504-wa0105.jpg

Exit mobile version