تداول الموريتانيون خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو صادمة عبر منصات سوشيال – ميديا ” تظهر جوانب مختلفة من الفساد الذى تتعرض له الحياة البحرية فى موريتانيا .
مقطع “فيديو” تم تصويره فى مدينة انوذيبو (475 كلم ، شمال البلاد) كشف جانبا من أعمال التدمير الهائلة التى تقوم بها شركات إنتاج وتصدير دقيق السمك ، غير آبهة بالأضرار البيئية التى تخلفها المصانع ولا بالفقراء الذين يرون أطنانا من أجود أنواع السمك تطحن أمام أعينهم لإطعام الدجاج فى أوربا وغيرها وهم يتضورون من الجوع.
وأظهر “فيديو” آخر ملتقط هو الآخر فى نفس المدينة (انواذيبو) نفوق أطنان من الأسماك على الشاطئ .
ورغم اختلفت المصادر المحلية فى تحديد أسباب مباشرة فى نفوق الأسماك بهذا الحجم المخيف ، إلا أنها جميعا رجحت عامل التلوث .
يذكر أن جهات معنية بالبيئة البحرية ، حذرت الموريتانيين مرات متعددة ، من أن ثروة بلادهم السمكية مهددة بالنضوب بسبب ضعف الرقابة البحرية وجشع المستثمرين وتواجد ملاك سفن وأساطيل الصيد الصينية والتركية و دول الإتحاد الأوروبي.
وأكد مختصون أنه خلال السنوات القليلة الماضية حدث استنزاف مفرط وغير مسبوق للثورة البحرية الموريتانية من قبل الأساطيل الأجنبية.
وذكر أولئك أن السفن المرخص لها بالصيد فى المياه الموريتانية وبسبب ضعف رقابة الدولة ، إضافة إلى أعمال النهب الكبيرة التى تقوم بها ، فإنها أيضا، لا تراعي المعايير البيئية، وهو ما يتسبب غالبا في تلوث المحيط ويهدد مخزون البلاد من الأسماك.