للبيت ربٌ سيحميه
كُنتُ كتبتُ ردًا على الإساءة التي نشرها الدكتور: عبدالله /بيان في صفحته على (الفيس بوك) ونعتَ فيها الجالية بنعُوتً لاتليق مُطلقًا بشخصٍ تواصُليٍ يَطمحُ لتمثيلِ الجالية في أمريكا الشمالية،وفي قُبة البرلمان!!!
هزُلت وبانَ كُلاها
يومَها ياسيادة الدكتور،وقبلَ أسبوع،كان ردّي بمثابة استفسار،لشخصٍ مثلكم،حَريٌ به إنْ أخطأ ونُبّهَ قامَ واعْتذر، بيد أنني لم ألحظ لكم تجاوُبًا ،ولاحتى امتعاضًا،واليوم فالْتَسْمحوا لي بتسطير المُلاحظات التالية غيرةً مني لجاليةٍ انتصِرُ لها مادامت تُهاجمُ مِنْ مَنْ يُفترضُ أنْ يذود عن حياضها،ويخطُب ودَّها،بدَلَ الخطإ ،وبالعمد فيها بدليل أننا اسْتَعْذرناكُم فما اعتذرتم،ولاحتى برَّرْتُمْ
ياسيادة الدكتور ألا تعلمُ علمَ اليقين أنَّ
التجرُبة الدِّمُقراطية في وطَنِناَ العربي والإفريقي تجرُبةً رغم قِدَمِ مُمارستها لاتزال تُعاني من اشكالات بنيوية،في نمط المُمَارسة والتعاطي بيد أنه في نظري، -واعتماداً على قُدرة الأشخاصِ على التَّكيُّف،مثلكُم- تختلف تلك المُمارسة من شخصٍ يعيشُ هُناكْ،في الوطن، [أهل لخيَامْ] وآخر يعيشُ هُنا في المِهْجَرْ حيثُ [أعرق الدمُقراطيات]
فأيُّ دافعٍ دفعكم إلى الخلط بين هذا وذاك ؟؟!!
ألاتعلمون وأنتم تعيشون مع هذه الجالية الكريمة، أن أدنى دخلٍ يَكادُ يعادلُ تعويضَ نائب هناك؟؟
أليس من الإجحاف إذنْ أن تُجزم ،وأنت الدكتورُ التواصليُ الحصيف!!أنَّ المُمارسة الدمقراطية في هذه البلاد تعتمِدُ شراء الذممِ ؟؟
أمْ أنَّ مُمارسات خلفيتكم السياسية تلكَ في المنكب البرزخي علّمتكم ذلك؟؟!!
وأيُّ شِراء للذمم هذا الذي عنه تتحدثون؟
أمَارَسْتموهُ فعلاً حتى تُجْزِمُوا بحُصُوله؟؟
أمْ أنَّ تلك المُمارسةِ تَغازُلُ وُجدانكُمْ!؟ فاستبقم الأحداث، واقْتَحمتُم حُرمة هذه الجالية!؟؟
على رِسْلِكُم سيادة الدكتور هذا المُنقلبِ مُنقلبٌ خطير،ولاتستحقُه هذه الجالية التي يعلمُ القاصي والداني أنَّ مسألة شراء الذِمَمِ بريؤون منها براءة الذأب من دمِ يوسف!!
كونوا على ثقة -إذالمْ تعتذروا لنا كجالية-
أننا لن نغفرلكم هذا المُنقلب ولنْ نَنْفَكَّ نُلاحقُكُم حتى تعتذروا، ولا تنسوا أنَّنا وإيّاكُم نعيشُ على أرضٍ يحكُمُها القانون وتُصانُ فيها حُريةُ التعبير
وختَامًا ياسعادة الدكتور أعتقُدُ أنّ مَلعُوبَكُم السياسي هذا يَنْقُصه الإتقان ومادته غيرُ دسِمة،وسَبحْتُم فيه عكس التّيار ،فبدلَ أن تخطبوا ودَّ الجاليةِ فقد نفرتموها فيكُم،وبدلَ جبر خاطهرها فقد استعدَيْتُمُوها،وأسجّلُ هنا أنّني لا أُخاطبكم بوصفي واحدًا من مناضلي حزب الإنصاف،فحسب بل لكوني أحدَ هذه الجالية،التي خُضتُمْ في لُجَجِ أعراضها ودونما بينةٍ، وإنها وأيْمُ الله لَلَيِّنَةُ الملْمَسِ خطرةُ المُنقلب:
إِنَّ الْأَ فاعي وإنْ لاَنتْ مَلامِسُها
عندَ التَّقلُبِ في أنْيابها العطبُ
سيدمحمد/محمد المختار/خين