هل تطيح فضيحة “خيمة العرض” الجزائرية بوزير التجارة فى موريتانيا؟

فَضيحةٌ هزَّت أركان وزارة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية ، لَمَّا صادقَ وزير التجارة الموريتانية السيد لمراط ولد بناهي ، على استجلاب” خيمة” من خارج موريتانيا لعرض تجارة أجنبية.

خطوة تشكل تحدياً سافراً للسيادة الوطنية وتخالف جميع القوانين المنظمة للعروض التجارية الأجنبية التى تقام فوق التراب الموريتاني .

فضيحة بكل المقاييس ، سماح وزارة التجارة الموريتانية للتجار الجزائريين باستدعاء خيام من بلادهم ، تُنصَبُ فوق التراب الموريتاني ، تُعرض بداخلها الصناعات الجزائرية.

لقد تجاهل السيد وزير التجارة ، أن الخيمة الموريتانية ذات الدلالة الرمزية المطبوعة فى تاريخ البلاد ، كانت أولى بان تنصب فوق التراب الوطني أكثر من غيرها ، هذا مع العلم أن شركات العرض الوطنية تُشَغِّلُ عشرات العمال الموريتانيين وبذلك أيضا، تكون هي الأخرى، أولى بالإستفادة من شركات عمالتها أجنبية.

و إذا تمَّ تمرير الفضيحة و نصبت خيمة عرض جزائرية وسط انواكشوط فى 15 يناير الجاري -كما هو مقرر – فإنها ستعود بنا إلى فضيحة السمسرة التى تمت عام 2018 فى عهد رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز ، من طرف رجل الأعمال الراحل ولد بوشراي الذى استغل روابطه الخاصة مع بعض أصحاب النفوذ واستجلب من خارج البلاد خيمة لعرض التجارة الجزائرية ،معتديا على حقوق الشركات الوطنية المتخصصة في الخدمات والتي تمتلك تجربة متراكمة في الميدان خولتها النجاح والتميز ثم الحصول على شهادات” الليزو” في تقديم خدمات ” les chapiteaux” وتنظيم المعارض والاستقبلات والحفلات وحتى تنظيم القمم وبأحدث وأرقى الوسائل معتمدة على مهنية فريقها العمالي الوطني الصرف والذي يعيل كل عنصر منه أسرة موريتانية تتكون من عدة أفراد.

أنباء انفو

Exit mobile version