المغرب: إيران تنتقل من تدريب البوليساريو لتسليحها بالمسيرات / تقرير

حذر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى من أن دول المغرب العربي تواجه تهديدات خطيرة لأمنها القومي على خلفية توغل غير مسبوق في الإقليم لإيران وميليشيا حزب الله التابعة لها.

وأوضح عمر هلال، سفير المغرب لدى الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في نيويورك بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، أن “إيران وحزب الله لديهما وجود في منطقة تيندوف” (جنوب الجزائر) وشمال إفريقيا.

كما قال إنهما بصدد الانتقال من تدريب مقاتلي البوليساريو إلى تسليحهم، وهذه المرة عبر شحنة من الطائرات المسيرة”، حسب قوله.

وأشار السفير المغربي إلى أن ذلك “تطور خطير للغاية”، راجياً أن يدرك العالم كله أن إيران وبعد أن قوضت استقرار سوريا واليمن و العراق ولبنان بصدد زعزعة استقرار منطقتنا.. ليس المغرب وحده المعني بهذا بل كل دول المنطقة”، حسب تعبيره.

تحول جيوسياسي

فيما شدد هلال على أن تزويد جبهة البوليساريو الانفصالية بمسيرات إيرانية “تحول جيوسياسي” ويشكل منعطفاً جديداً على الصعيد العسكري.

وأضاف أن “المغرب سيرد بقوة وسيتعاطى مع تبعاته”، لافتاً إلى أنه يترك تحديد شكل هذا الرد وطبيعته للقيادة العسكرية.

إلى ذلك، قال إن المسيرات التي وصلت لمخيمات البوليساريو إيرانية الصنع، وتتراوح تكلفة الواحدة منها ما بين عشرين إلى اثنين وعشرين ألف دولار أميركي.

أتت تلك التصريحات بعد أن تبنى مجلس الأمن، مساء أمس الخميس، قراراً تم بموجبه تمديد ولاية بعثة “المينرسو” لمدة عام.

قرار أممي

وكلف المجلس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، بتيسير استئناف المسلسل السياسي والبناء على الإطار الذي أرساه المبعوث الأممي السابق هورست كوهلر في جولتين من المفاوضات عقدتا في جنيف نهاية 2018 وربيع 2019، وقد شارك فيهما ممثلون عن المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو الانفصالية التي تنازع المغرب السيادة على أقاليم الصحراء الغربية الساقية الحمراء ووادي الذهب.

كما حث قرار مجلس الأمن الدول الثلاث والبوليساريو على “مواصلة الالتزام بهذا المسار بروح من الواقعية والتوافق بهدف تسويته”.

وفي أول رد مغربي رسمي على القرار الجديد لمجلس الأمن قالت وزارة الخارجية إن تبني هذا القرار يندرج في سياق يتسم بالمكتسبات الهامة التي تحققت تحت قيادة الملك محمد السادس في الملف خلال السنوات الماضية.

عدم اعتراف

وأشارت الوزارة إلى “دعم دولي متزايد ومؤثر لمبادرة الحكم الذاتي وفتح أكثر من 30 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، وعدم اعتراف أكثر من 84% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالكيان الوهمي، إضافة إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية تجسد هذه الدينامية الايجابية للغاية”، حسب تعبير البيان.

يذكر أن قضية المسيّرات الإيرانية أثارت الجدل مؤخراً في أوروبا، بعد اتهامات غربية بتزويد روسيا بعدد منها، الأمر الذي يخالف القرارات الدولية والعقوبات المفروضة على إيران.

الخليل اجدود / العربية نت

Exit mobile version