قال الوزير السابق المختار ولد أجاي إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعتبر فرصة للبلد في هذه الفترة الحاسمة من تاريخه “بما حباه الله به من مناقب ومن تجربة”.
الموقف من الرئيس غزواني:
وأكد ولد أجاي، في منشور على صفحته على الفيسبوك، أن خطاب الرئيس غزواني خلال إعلان ترشحه وبرنامجه الذي انتخبه على أساسه الشعب الموريتاني يقطعان الشك باليقين ويؤكدان أننا على أعتاب مرحلة جديدة، مضيفا أنه انطلاقا من ذلك انخرط منذ اللحظة الأولى لترشحه وبكل اندفاع في جهد وصل الليل بالنهار وعبأ كل الطاقات والوسائل الممكنة من أجل نجاحه.
وأضاف المدير السابق لشركة اسنيم أن الفترة التي أمضاها على رأس الشركة زادته انبهارا بالرئيس غزواني وإيمانا بقناعته الأولى “بأنه هو رجل التحول السلس من مرحلة وأسلوب حكم ونموذج تنمية إلى مرحلة وأسلوب ونموذج آخر”.
تقييم السنوات الثلاث الأولى:
وأوضح ولد أجاي أن تقييمه للطريقة التي أديرت بها الأمور في السنوات الثلاث الأولى من حكم ولد الشيخ الغزواني، وفي ظل واقع طبعته مجموعة من الإكراهات الدولية والإقليمية والمحلية كانت سببا إضافيا رسخ ما له من قناعات سابقة.
مضيفا أنه اهتم بملف العدالة الاجتماعية ونبذ التفرقة وتجاوز الطبقية و”هي بالنسبة لي الملفات الأساسية التي يجب أن تكون علي رأس أولويات المرحلة”.
وقال الوزير السابق إن “من يؤمن برؤية الرئيس وبرنامجه ويحرص على ذلك عليه أن يتذكر ويعود إلى ما جاء في خطاب ترشحه من أمور لامست هوى عند كل الموريتانيين وبمختلف مشاربهم لأنها وبكل بساطة تتفق مع المنطق والفطرة السليمة وتجمع ولا تفرق.
العمل مع النظام السابق..
وأضاف ولد أجاي أنه يفتخر ويتشرف بمساهمته في ما قيم به من إنجازات لمصلحة البلد والمواطن، وفي نفس الوقت يأسف للأخطاء والمظالم التي قد تكون ارتكبت، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية التضامنية فيما تزامن منها مع الفترة التي تقلد فيها مسؤوليات إدارية أو سياسية، وفق تعبيره.
وبخصوص النظام السابق؛ قال ولد أجاي إنه لا يرى ما يجعله يخجل أو يشعر بتأنيب الضمير بسبب الأدوار التي لعبها خلال تلك الحقبة، مضيفا أنه اجتهد وثابر وواجه صعابها كثيرة كن أجل مصلحة البلد واعتبره اصلاحات بنيوية في أوقات وفي ظروف صعبة.
وأضاف الوزير السابق أن الفترة الماضية شهدت إنجازات كبيرة وإصلاحات هامة “أعتز بمساهمتي في بعضها”، مضيفا “بكل تأكيد ارتكبت أخطاء في هذه الفترة وأضيعت فرص ثمينة وارتجلت إصلاحات مهمة وظلمت جهات عدة من المكابرة عدم الاعتراف بها ومن الجبن أيضا تهرب القيادات السياسية من مسؤوليتها التضامنية حولها”.
وأوضح ولد أجاي أن “محاولة تصوير كلما تم في المرحلة الماضية على أنه إجرام وفساد مجافية للحقيقة وإساءة كبيرة لجزء معتبر من نخبة البلد المحترمة” على حد تعبيره