مع اقتراب انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، يطرح خبراء الاقتصاد عدداً من الأسئلة حول مدى انعكاس البطولة على الأداء الاقتصادي لقطر على المديين المتوسط والبعيد، في ظل ما تتوقعه العديد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية من أداء جيد للاقتصاد القطري، على الرغم من الأزمات المتتالية التي يمر بها العالم حالياً، وما قد ينجم عنها من تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم.
إلى أن الاقتصاد القطري يشهد نمواً ، حيث توقع صندوق النقد الدولي مؤخراً أن تصل نسبة النمو الاقتصادي لقطر إلى 4.9 بالمئة، مدعوماً ومدفوعاً بالعديد من العوامل الأساسية، في مقدمتها الارتفاع المستمر لأسعار الغاز، واستضافة الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ووفقاً للأرقام الرسمية المعلنة مؤخراً، تقدر العائدات المالية المباشرة من تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بنحو 8 مليارات ريالٍ (2.2 مليار دولارٍ)، فيما تقدر العائدات الاقتصادية طويلة الأجل، خلال الفترة من 2022 إلى 2035 بنحو 9.9 مليارات ريالٍ (2.7 مليار دولارٍ)، وسط توقعات بارتفاع عائدات السياحة، التي من المنتظر أن تزدهر خلال فعاليات كأس العالم وما بعدها.
وكان تقرير أعدته إدارة مؤسسة ديلويت المتخصصة جاء فيه أن قطر رصدت 200 مليار دولار (156 مليار يورو) لإنشاء البنى التحتية الخاصة باستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
قنا + فرانس 24