الحلقة الثالثة من تجربتي في أروبا / سيدي محمد دباد

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
الحلقة الثالثة من تجربتي في أروبا طيلة 12سنة:
بعد مضي شهر في إقليم الأندلس وبالتحديد في مقاطعة كاديس قررت السفر إلى إقليم البسك أقصى الشمال الإسباني على الحدود الفرنسية، سافرت عبر الجو مساء عن طريق مطار اشبيليا متجها إلى مطار بلباو كان ذلك يوم 5/اكتوبر2011 استغرقت الرحلة ساعتين ونصف وجدت في استقبالي رجلا سبق أن اتصلت به عن طريق الإمام أحمد وكان شبه معاق نفسيا ولم يكن لي علم بذلك، ذهبنا إلى بيت سيدة في عقدها الخامس من أب فرنسي وأم جعفرية من مواليد الحوض الغربي ووجدت أمامي في بيتها كلا من الأخوين الفاضلين الأخ الكريم محمد يحيى ولد المعلوم والظريف محفوظ ولد الطالب اعل التركزي شقيق طيب الذكر أسلمو، كان البيت فسيحا وعرضت علي هذه السيدة تأجير غرفة عندها بسعر مضاعف مرتين على الأقل وثلاثة أشهر مقدمة ورغم غلاء الإيجار وإجحاف المبالغ المقدمة وافقت على عرضها لكن سرعان ماتفاجأت أن الغرفة مازالت قيد الإنشاء! فاعتذرت وعدلت عما وافقت عليه بسبب تأخير تجهيز الغرفة وانتهى الأمر على هذا، وفي الصباح الباكر غادرت منزلها صحبة السيد آنف الذكر الذي نجح في ما بعد في التحايل علي ولن أخوض في تفاصيل ذلك تأنفا، نزلت في غرفة متهالكة ولولا أن من الله علي بوجود أسرة أهل باباه العلوية الكريمة بجانبي لكان الأمر أصعب، قضيت في ذلك البيت الخرب 28يوما كألف سنة مما تعدون وبعد تعرضي لسرقة من بينها سرقة جهاز حاسوب آلي اضطررت للخروج عن المكان الذي وقعت فيه بالخطأ وكانت جماعة إدميجن الكريمة نعم الإخوة والأصدقاء وبالأخص فتى الفتيان يحي ولد أبنو الذي حصل لي على غرفة في منزل نظيف في بلدية (آبتوكو)التابعة لبتوريا بسعر مناسب وبدأت أتابع العلاج ومواعيد الفحوص في مستشفى (سانتياكو)الجامعي .
وجدت في هذه المدينة جالية كبيرة من إخوتنا الصحراويين وجالية من الموريتانين من بين أعضائها الأخ يحيى ولد أبنو ،وحمود ولد آبيه وهو رجل فاضل بيته قبلة للضيوف وهو رجل مرح ينتمي لأسرة أهل آبيه المعروفة بالعلم والصلاح، وكذلك الرجل الخلوق الشيخ ولد بلالي وابن عمه صاحب الخلق الرفيع داداه والرجل الخلوق سيدأحمد ولد اخليفة والرجل المرح الكريم الشيخ ولد أعمر فال والرجل الكريم الخلوق الشيخ ولد الخوماني السباعي وكذلك الرجل الكريم المتواضع أحمدو ولد باباه وسيدي عالي ولد أسند وفتى الفتيان علما وأخلاقا وكرما المرحوم أحمد سالم ولد شدك الديماني والأخ الظريف سيدمحمد ولد مايغب العلبي والرجل الكريم الخلوق عبد الله ولد عابدين الكنتي وابن عمه الشاب الكريم المهذب عبد الله ولد بلاهي وعبد القادر ولد اكويات الأبيري والمرحوم الفنان ولد بوب جدو هذه المجموعة وجدتها أمامي في بتوريا وجلها في هذه الصورة جمعتنا بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال الوطني بتاريخ 28نفمبر2011كنت أول من افتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم،ثم بعد ذلك تكلمت عن جزء من تاريخ الوطن وحثيت على التشبث بقيمنا وأخلاقنا التليدة وكانت الخطبة مرتجلة ولم أحضر لها.
وفي الحلقات القادمة بحول الله سأتكلم عن تجربة4سنوات بحلوها ومرها في تلك المنطقة ولكم مني كل التقدير والتبجيل متابعي صفحتي الأعزاء.
سيدي محمد دباد
25/06/2022

Exit mobile version