مخاوف جزائرية من مصادقة موريتانيا على اتفاقية مدريد

بدت الصحافة الجزائرية القريبة من حاكم  قصر المرادية عبد المجيد تبون،  متخوفة من توقيت  إعلان  حكومة موريتانيا يوم الأربعاء الماضي، المصادقة على اتفاقية انواكشوط-  مدريد ، ذات الطابع الإستراتجي الدفاعي الأمني و التى ظلت معلقة 14 عاما.

استغربت بعض الصحف الجزائرية،  تزامن التقارب الشديد الحاصل حاليا بين موريتانيا وإسبانيا ، مع تصاعد الخلاف الجزائري الإسباني والذى يكاد يصل إلى حد القطيعة على مختلف الأصعدة بسبب موقف إسبانيا الجديد الداعم لمغربية إقليم الصحراء جنوب المملكة المغربية.

علقت صحيفة”الشروق” الجزائرية ، مستغربة تزامن قرار حكومة انواكشوط المفاجئ ، رفع التعليق عن اتفاقية مع إسبانيا وقعت عام  2008 بالتزامن مع أزمة الجزائر مع مدريد التى غيرت موقفها من ملف  النزاع فى الصحراء لصالح الموقف المغربي .

وقد أعلنت حكومة موريتانيا يوم الأربعاء الماضى ، تحت رئاسة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه” تمت دراسة والمصادقة على مشروع قانون يسمح بالمصادقة على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحكومة مملكة إسبانيا الموقعة في مدريد في 24 يوليو 2008″.

وتنص المعاهد فى أحد أهم بنودها الأمنية على التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.

مقابل التقارب القائم بين موريتانيا وإسبانيا وكذلك بين هذين البلدين و جارهما المشترك (المغرب) تعيش علاقات إسبانيا مع الجزائر  أزمة سياسية متجهة إلى التصاعد بعد ان قررت الأخيرة ، تعليق معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع اسبانيا والتي تتضمن عدة بنود واتفاقيات ثنائية عقب الموقف الذي تبنته مدريد من إقليم  الصحراء وإشادتها بالمقترح المغربي للحكم الذاتى فى ذلك الإقليم.

Exit mobile version