استنفرت السلطات الموريتانية جهودها من أجل التصدي لأخطر تسرب بالمياه الإقليمية ، وذلك بعد ظهور بقع زيتية على شواطئ البلاد، خصوصا شواطئ العاصمة نواكشوط، فيما لم تتمكن السلطات بعد من تحديد مصدر التسرب.
وقال وزير الصيد والاقتصاد البحري، إن البقع الزيتية التي ظهرت في هذه المنطقة كبقع صغيرة متباعدة تحولت خلال 48 ساعة الماضية إلى بقع كثيفة ومتصلة في المنطقة الواقعة بين المرفأ ومنتجع السلطان شمالا فضلا عن وجود بقع صغيرة على امتداد الشاطئ من المرفأ لغاية 20 كلومترا شمال انجاغو أي على طول حوالي 200 كلم .
و أضاف أن هذه البقع التي لم يتم تحديد مصدرها لا تشكل حتى الآن أي خطر على المنتجات السمكية وتجرى الآن مراقبة وتقييم هذه البقع من طرف أجهزة وزارة الصيد المختصة كالمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد والمكتب الموريتاني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد واستزراع الأسماك عبر إجراء تحاليل مخبرية لتقديم المعطيات المتعلقة بهذه البقع.
وبدوره بين وزير البيئة والتنمية المستدامة أن الزيارة الميدانية التي تم القيام بها أمس الأحد تم على أثرها اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية كإغلاق المنطقة الواقعة بين المرفأ ومنتزه السلطان في وجه كافة النشاطات الترفيهية و الإبقاء على سوق السمك كمنفذ وحيد لها .
وأضاف أن من ضمن الإجراءات كذلك الشروع ابتداء من صباح اليوم في تنظيف منطقة الشاطئ بالوسائل الميكانيكية ،إضافة إلى الإبقاء على اللجنة الفنية لخطة “بولمار”متعددة القطاعات والخاصة بمكافحة التلوث بالزيوت النفطية في حالة انعقاد دائم من اجل رصد التهديد المحتمل الذي قد يشكله هذا التلوث على الشواطئ وعلى الوسط البيئي البحري من جهة ولضمان جاهزية الخطة للتدخل في الوقت المناسب وبالوسائل المناسبة للتعامل عند الاقتضاء مع هذا التلوث .