عن أربعينية الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ آياه ولد الطالب بوي المقامة بمدينة “انگمبه” السنغالية

جمعت مدينة انگمبه السنغالية، تخليدا صوفيا راقيا ، لأربعينية الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي رحمه الله
فنحن كمتصوفة ندرك قيمة “الأربعين” في التصوف فهي سن الرشد وهي أيام الغيبة الموسوية وبركة النبي صلى اللّه عليه وسلم حاضرة في اختيارها ، فنبع التصوف هو تمثل زهدي وجمالي بكل ماهو نبوي شريف، وقد تشرفنا بالحضور مع الحضرة في تخليد هذه الأربعينية المباركة فحضور طاقم (المباشر بالحسانية) هو حضور حرصنا عليه لدعم جسور التواصل الروحي والقومي والثقافي بين الدول
ولايسعنا هنا إلا أن نشيد بدور الناطق الرسمي باسم الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الأخ الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه، الذي نظم أسباب التوافق بصفته حامل لواء وهمِّ هذه الطريقة وهذه الخلافة ،فمن خلال دوام تركيزه على تقديم الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا استطاع بحنكته وحكمته وعلاقاته الواسعة واستعانةً بإرث أسرته الفاعل في المشيخة والطريقة أن يقنع الجميع بأن يتفقوا على إمام واحد ويبرزوا بمظهر وحدوي لايخفى على المتابع دور قيمته على المشيخة والطريقة ككل لتظهر بثوب يظهرها في كامل الوحدة والاتفاق فذلك مكسب استراتجي لهذه الطريقة إذ وجود الحكمة ضرورة بقاء
وقد كانت قيمة جهوده دون شك فاعلة جدا وظاهرة في تقديم إمام يُتفق عليه للصلاة في عيد الفطر بحضرة النمجاط، وبهذه الخطوة ومثيلاتها ستظهرالطريقة القادرية في وجه يليق بها حقا وبدورها التاريخي المحلي منه والخارجي، ولايكون ذلك الدور حاضراً إلا بحضور رسالة التصوف في كل بيت وكل مكان ومن خلال الوسائط الإعلامية

إن وجود هذه المواكبة هي وجود لإرث يساهم في إرساء أسباب السلام والوئام بين الجميع فمن شهد حضور السنغالي مع الموريتاني على بساط واحد ،وبسبحة وورد واحد يدرك مدى قوة تأثير المنهج الروحي على الوحدة والوئام
كما أن المشروع أكبر بالنسبة لنا (المباشر بالحسانية)من مجرد تغطية إعلامية ، فهو يعني لنا الكثير والكثير.

#المباشر

Exit mobile version