لاشك ان ولاية انشيري من اكثر ولايات الوطن، عانت طويلا من خطر السموم و تلويث البئة الناتج عن مخلفات شركات التعدين المتراكمة منذ عقود من الزمن حتى الان.
وقد زاد الطين بلة مؤخرا إقبال المنقبين المورينانيين من كل حدب وصوب الى منطقة اينشيري خاصة يحفرون الخنادق الكثيرة و العميقة بحثا عن الذهب. ويتركونها وراءهم مفتوحة امام عابري السبيل من المنمين والناقلين والمزارعين ولايبالون .وكان آخر استهداف للمنطقة الموبوءة هو تربص المنقبين حاليا بمنطقة
(دمان،ولمدنة) الزراعية. التي يزرعها غالبا ملاكها زراعة موسمية مطرية في كل خريف وشتاء حين ينزل المطر.
الأمر الذي اصبح خطرا بيئيا يهدد مباشرة الزراعة المطرية واهلها في هذه المنطقة المعروفة بارضها التليدة و الصالحة للزراعة والمملوكة لبعض الساكنة القدامى في اينشيري.هذه الساكنة المتضررة حالبا من خطر السموم وتلويث البئة بالإصافة الى خطر انتشار اليد العاملة غير الملتزمة و مجهولة الهوية. إذ ترفض بهذه المناسبة ساكنة اكجوجت خاصة طمر مزارعهم المملوكة للعشائر وتلويث تربتها واعشابها وهوائها بسموم المنقبين الذين لايهمهم سوى سياسة الأرض المحروقة وعليه يقفون جميعا بالمرصاد وبكل الوسائل المتاحة رافضين بتاتا اي تنقيب اهلي او صناعي في بورهم الصالحة للزراعة.
وعلى ضوء ذلك الخطر الداهم بقوت المواطنين بالمنطقة. توجه ساكنة اينشيري عامة وخاصة ملاك مناطق مزارع (دمان،ولمدنة) التليدة نداء عاجل الى وزير الزراعة، ومن خلاله الى رئيس الجمهورية المحترم، والى جميع السلطات الادارية والأمنية في ولاية انشيري.
راجين من الجميع ضرورة مراعاة مصالح المواطنين في الولاية ورعايتها وحماية ملكيتهم الخاصة التي يكفلها الدستور والشريعة الإسلامية والنظم المعمول بها. راجين بإلحاح من السلطات المعنية ضرورة زجر المنقبين عن المنطقة و التجاوب السريع مع طلبات الساكنة المبنية أساسا على حماية ملكية عقارية تاربخية منذ قرون فيها منافع كثيرة وارزاق للناس.ونظرا لهذا كله تحذر الساكنة وبشكل جدي وصارم كل منقب او شركة ايا كانت يجرأون تعسفا على التنقيب في ضواحي منطقة (دمان،ولمدنة) الزراعية بإينشيري و المملوكة عقاريا لذويها وعلى الباغي تدور الدوائر..؟
عن ملاك مزارع (دمان ولمدنة)
الوجيه لحبيب ولد صمب السباعي…