الشيخ الذي ظلم فصبر وغفر

الشيخ الذي ظلم فصبر وغفر

(اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع هؤلاء)

إنه العلامه المفكر إسلم ولد سيد المصطف حفظه الله.
أذكر أنني شاركت منذ سنوات في نشاط لرابطة العلماء ووزارة الشؤون الإسلامية في مدينة كيفة وعندما وصل الكلام إلى أستاذنا المفكر أبوبكر ولد أحمد ذكر موقفا مشرفا للشيخ إسلم ولد سيد المصطف في أحد اجتماعات مجلس الوزراء حين قدم أحدهم مشروعا أو قرارا استحسنه الرئيس معاوية إلانه يتضمن ما يخالف الشريعة الإسلامية، فلم يتردد الشيخ إسلم ولد سيد المصطف في الاعتراض بشدة على هذا المشروع ورفع صوته بذلك وسط دهشة بعض الوزراء، وهم ينتظرون ردة فعل الرئيس معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع الذي ابتسم وقال مامعناه (هذا القضية ال فكعت إسلم ألا خلوها)
ولأن العلامة إسلم كأغلب علمائنا الأجلاء لايستدر عواطف العامة في المنابر بنصحه للسلطان أو مهاجمته ولايتاجر بمواقفه كما أنه لايفتح الكامرا أمامه ليصلي ركعات على الهواء مباشرة ويقول ماعلّمه الله دون إملاءات…لم يسلم هذا الشيخ الوقور من دعاة الشحن العاطفي، بل لا أذكر شيخا استبيح عرضه وأوذي في بلادنا كما حصل مع هذا العالم الجليل، حيث تعرض في تلك الفترة لحملة إعلامية منظمة بدأت بتحريف كلامه عن المساجد عن موضعه ثم فصله عن سياقه، ثم سخرت منابر بعض المساجد للتطاول عليه…”.
في اجتماع كيفة الذي ذكرت آنفا اعتذر أحد الأساتذة البارزين “م.س” عن خوضه في عرض الشيخ بغير بينة في تلك الفترة وهو موقف شجاع يحسب له.
حفظ الله الشيخ إسلم ولد سيد المصف العالم الأصولي والفقيه المقاصدي الذي عز نظيره، ونفعنا بعلمه وبركته.

د.إسلم/الطالب اعبيدي

Exit mobile version